أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس على ضرورة أن يستند أي حل سياسي للأزمة السورية إلى تنحية بشار الأسد والقيادة الأمنية ومحاسبتهم على جرائمهم إضافة إلى ضرورة تحقيق أهداف الثورة السورية.. فيما أعلنت سوريا أن المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي "غير قادر على فهم المنطق السوري الذي يضع مفهوم السيادة قبل أي مفهوم وفوق أي اعتبار".
وقال الائتلاف الوطني ، في بيان أصدره أمس الجمعة ، إن "محددات الحل السياسي الذي يحقق أهداف الثورة السورية ويضمن حقن الدماء والاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة لا بد أن يستند إلى تحقيق مطالب الشعب السوري".
وأكد الائتلاف أن أي مبادرة يجب أن يكون لها إطار زمني محدد وهدف واضح معلن، مضيفا أهمية وجود "ضمانات دولية من مجلس الأمن، وبخاصة روسيا والولايات المتحدة، والرعاية الدولية لجعل هذه العملية ممكنة عبر قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي".
وشدد على ضرورة تنحية بشار الأسد والقيادة الأمنية ـ العسكرية واعتبارهم خارج إطار هذه العملية السياسية وليسوا جزءا من أي حل سياسي في سوريا، ولا بد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم".
وحدد مطالب الشعب بالعدالة والحرية والكرامة وتجنيب البلاد المزيد من الدمار والخراب والمحافظة على وحدة سوريا الجغرافية والسياسية والمجتمعية بما يحقق الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني تعددي يساوي بين السوريين".
وأضاف البيان أن "الحل السياسي ومستقبل بلادنا المنشود يعني جميع السوريين بمن فيهم الشرفاء في أجهزة الدولة والبعثيون وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا في جرائم ضد أبناء الشعب السوري".
يذكر أن الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا بدأت اجتماعاتها في القاهرة يوم أمس الخميس، لبحث مستجدات الأزمة السورية والتحركات الدبلوماسية العربية والدولية لحلها إلى جانب بلورة موقف موحد في التعامل مع المرحلة المقبلة.
"الإبراهيمي غير قادر"
نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية التابعة للاسد عن مصدر رسمى لم تسمه أن المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي "غير قادر على فهم المنطق السوري الذي يضع مفهوم السيادة قبل أي مفهوم وفوق أي اعتبار".
ونقلت "سانا" عن المصدر المذكور قوله إن "شكل النظام السياسي وطبيعة الحكومة والانتخابات شأن سوري"، وأن الرئيس الأسد "لا يناقش هذه المسائل الداخلية مع أحد غير سوري".
كما أكد المصدر أن الحكومة في دمشق "كانت ومازالت تعتقد أن النصر الحقيقي الذي سيتحقق سيكون لكل السوريين"، مشيرا إلى أن "الحل السياسي هو الطريق لتحقيق هذا النصر".









اضف تعليق