الرئيسية » أرشيف » استنفار أمنى ببغداد عقب منشورات تهجير السنة والمالكي يشكو قادة الاحتجاج للقضاء وعلاوي يحذر من الفتنة
أرشيف

استنفار أمنى ببغداد عقب منشورات تهجير السنة
والمالكي يشكو قادة الاحتجاج للقضاء وعلاوي يحذر من الفتنة

فى مشهد اعتاد عليه المجتمع العراقى ..قتل 4 أشخاص وأصيب 10 آخرون بجراح إثر انفجار سيارة مفخخة أمس الثلاثاء في مدينة بعقوبة الواقعة على شمال العاصمة بغداد.. في وقت شددت السلطات الأمنية فى بغداد من إجراءاتها في عدد من المناطق غرب بغداد على خلفية "توزيع منشورات طائفية متبادلة" في أحياء العدل والجامعة والجهاد والعامرية وصدرت توجيهات لأجهزة الأمنية بـ "التعامل الحازم" مع أي تهديد للسلم الأهلي في بغداد.. فيما يعد رئيس الوزراء نوري المالكي لرفع دعاوى قضائية  ضد قادة المحتجين في محافظات غربية وشمالية خلال اليومين المقبلين بتهمة تأجيجهم للطائفية وتعريض السلم المجتمعي للخطر بينما حذرت القائمة العراقية بزعامة علاوي من مخاطر فتنة طائفية تواجهها البلاد.

وفى السياق ، قال مصدر أمنى إن سيارة مفخخة كانت متوقفة بالقرب من مرآب للسيارات في ناحية بني سعد جنوب بعقوبة.وانفجرت وأدت لمقتل 4 أشخاص وإصابة عشرة أخرين. وأشار إلى أن عدد القتلى قابل للزيادة بسبب خطورة الوضع الصحي للمصابين، لافتًا إلى وجود خسائر مادية أيضا حول مكان الانفجار.

انتشار القوات غرب بغداد
بدورها شددت الأجهزة الأمنية وقوات الجيش العراقى من إجراءاتها الأمنية في مناطق العامرية والجهاد والجامعة والعدل، غرب بغداد، على خلفية تبادل منشورات طائفية تتضمن تهديدات بالقتل والتهجير..

وقد انتشرت القوات الأمنية في هذه المناطق وقامت بتطمين سكان هذه المناطق بأنها لن تسمح بأي تهديد"، مشيرا إلى أن "هذه القوات لديها توجيهات من المراجع العسكرية العليا بالتعامل الحازم مع أي تهديد للسلم الأهلي في بغداد".

من جانب آخر ، قال النائب عبد السلام المالكي القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ان هذا الاخير سيرفع دعوى قضائية خلال اليومين المقبلين ضد مثيري الفتنة الطائفية.

واضاف ان رئيس الوزراء سيرفع دعوى قضائية خلال اليومين المقبلين ضد الشخصيات السياسية والعشائرية التي دعت في خطاباتها الى تأجيج النفس الطائفي مستغلة ركوب التظاهرات لتحقيق منافع حزبية وفئوية من خلال اطلاق الشعارات التي تنادي بالغاء الدستور وتقسيم العراق كما قال في تصريح صحافي مكتوب تلقته "ايلاف" اليوم الثلاثاء.
 
واشار النائب المالكي الى ان القضاء العراقي سيقول كلمته الفصل "لحسم واسكات تلك الافواه التي لا تريد للعراق النهوض وترغب من خلال شعاراتها الطائفية باعادة العراق الى المربع الاول والاحتراب الداخلي تنفيذا لرغبات واجندات خارجية لا تريد الاستقرار للعراق ولتجربته الديمقراطية النجاح" على حد قوله. واوضح قائلا "هناك شخصيات سياسية وعشائرية تعمل وفق اجندات مشبوهة مدفوعة الثمن من جهات خارجية تعمل مستغلة التظاهرات لزرع الفتنة الطائفية وتقسيم العراق في مسعى منها لاسقاط الدولة العراقية حيث اصبح لزاما ايجاد حل لايقاف تلك الاصوات وفق القانون والدستور وهو المسلك التي سينتهجه رئيس الوزراء من خلال رفع دعوى قضائية الى القضاء ضد اؤلئك المحرضين للعنف الطائفي "
 
ومن جهتها شكلت وزارة الداخلية لجانا خاصة لمتابعة الخطب التي القيت في ساحات التظاهر والاعتصامات في المحافظات الغربية والشعارات التي رفعت في تلك التظاهرات وتحليل مضامينها من اجل اصدار مذكرات قبض "بحق اولئك الخطباء ومطلقي الشعارات التي تحرض على الطائفية".

اعتقال قاعدى بالموصل
من جانبه ، أفاد مصدر عسكري في محافظة نينوى أنه تم اعتقال قيادي في القاعدة شرق الموصل. وقال المصدر إن "قوة من الفرقة الثانية للجيش العراقي تمكنت امس من اعتقال قيادة في تنظيم القاعدة مختص بتفخيخ السيارات وتنفيذ عمليات اغتيال في حي القادسية الثانية شرق الموصل"، مبينا أن "القوة عثرت داخل محل المعتقل على خرائط التفخيخ وبندقية نوع غدارة مع كاتم".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العملية نفذت بناءا على معلومات استخبارية دقيقة"، مؤكدا أن "القوة نقلت المعتقل إلى مركز أمني للتحقيق معه".