انتقدت جامعة الدول العربية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة التي استهلها أمس الأربعاء بإسرائيل ويختتمها السبت بالأردن، معتبرة أنها "لم تتضمن إقامة مشروع الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 كما كان يتوقع العرب والفلسطينيون".
وقال محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع فلسطين والأراضي المحتلة، إنه "كانت هناك توقعات في الشارع العربي والفلسطيني أن تحمل زيارة الرئيس أوباما وهو رئيس أكبر دولة في العالم، وعضو أساسي في مجلس الأمن الدولي مشروعا لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وهو ما لم يحدث".
وأضاف صبيح في تصريحات للصحفيين أمس الأربعاء "يبدو أن زيارة أوباما استطلاعية، وتهدف بدرجة كبيرة إلى إرضاء إسرائيل على حسابنا"، مشيرا إلى أنها "تأتى في ظل اشتداد معاناة الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والتي توصف بأنها الأكثر يمينية وعدوانية".
ودلل صبيح على ذلك بالاستقبال الحافل الذي لاقت به إسرائيل الرئيس الأميركي، موضحا أن إسرائيل "لم تكتف بالتزوير في الحقائق والتاريخ بل وصل للتراث".
وشدد صبيح على أن "القضية الفلسطينية مرشحة لخطر أكبر في ظل التغيرات والتطورات التي تشهدها المنطقة".
وعقب وصوله تل أبيب أمس الأربعاء، في أول زيارة له كرئيس منذ عام 2009، حيا أوباما اليهود، قائلاً: "إنكم تحققون الحلم لتكونوا سادة لمصيركم في دولتكم ذات السيادة" وتعهد مجددا بالالتزام بضمان أمن إسرائيل.
ومضى قائلاً في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، شيمون بيريز، ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو: "شرف لي أن أكون هنا لأسير على أرض تاريخية، منذ أكثر من 3000 عام والشعب اليهودي يعيش هنا وصلى هنا للرب، وبعد مئات السنين من الإبعاد، وملاحقات ليس لها مثيل، أنشئت دولة إسرائيل".
ووصل الرئيس الأميركي إلى إسرائيل في مستهل زيارته للمنطقة تنتهي يوم السبت المقبل بزيارة الأردن.
ويقول محللون غربيون إن زيارة أوباما تهدف بشكل رئيسي إلى إعادة الود بين أوباما ونتنياهو، ومحاولة من قبل الرئيس الأميركي لاستعادة شعبيته في إسرائيل.
اضف تعليق