شن الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني هجوما على الرئيس الحالي أحمدي نجاد في في عيد السنة الإيرانية "النيروز"، واتهمه بخرق القانون ومعارضة التخطيط وهدر رأس المال الإيراني في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية.
وحول "إنجازات" نجاد في مجال السياسة الخارجية والاقتصاد، قال رفسنجاني إنّه بفضل اعتبار نجاد التعامل مع الخارج مساومة، وبسبب وصفه للعقوبات الاقتصادية بالأوراق المهملة، بركونه إلى الشعارات والإحصاءات الزائفة، فهو أصاب اقتصاد البلد بالركود التضخمي، وهو من أخطر الأنواع وفق علم الاقتصاد".
ورأى رفسنجاني أنه إذا كان الرئيس المقبل كذلك خارقاً للقانون ومعارضاً للتخطيط، فإن البرلمان حتى وإن استخدم أقصى الحدود الرقابية، والسلطة القضائية وإن استخدمت كل المواجهات القضائية، لن يحدّوا من هذه الانحرافات". ولذلك شدد رفسنجاني على "ضرورة أن تكون الانتخابات نزيهة وحرة، وتجنّب إيجاد أجواء حساسّة".
ولفت رفسنجاني إلى أنه "من الممكن أن يتم اختيار الرئيس المقبل عن طريق إثارة الأحاسيس الشعبية، لكن ذلك لن ينقذ البلاد، بل ما ينقذها في الأجواء الحالية هو إجراء انتخابات عقلانية وبعيدة عن الحسابات السياسية".
ومن الواضح أن رفسنجاني يهدف بكلامه هذا توجيه رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي "كي لا يقبل باحتكار الترشيحات الرئاسية على المحافظين، وأن يفتح باب الترشّح للإصلاحيين" الذين يحظون الآن بأكبر حظ للفوز في الانتخابات المقبلة، بحسب اغلبية الاستطلاعات.
ووصف رفسنجاني الاجواء السياسية الايرانية بغير الجيدة، لكنها رغم ذلك تُبيّن "كثيراً من مظاهر خداع للشعب"، في إشارة صريحة منه إلى تصرفات الرئيس أحمدي نجاد، التي يختصرها رفسنجاني بـ"تلفيق الملفات للآخرين".
اضف تعليق