الرئيسية » أرشيف » حركة "الشباب" تهدد بمزيد من الهجمات في الصومال
أرشيف

حركة "الشباب" تهدد بمزيد من الهجمات في الصومال

هددت حركة الشباب المجاهدين الصومالية بشن المزيد من الهجمات بعد يومين من مقتل نحو 30 شخصا في ثلاثة انفجارات استهدفت العاصمة مقديشو، في حين أمرت حكومة مقديشو بإجراء تحقيق فوري في الهجمات، وتوعدت بشن حرب من نوع آخر على الحركة.

ووصف علي محمود راغي الناطق باسم الشباب المجاهدين الهجوم الذي استهدف مجمع محاكم مقديشو بـ"غزوة هدم الطواغيت"، وأضاف الناطق أن خمسة من عناصر الحركة استهدفوا اجتماعا لأعضاء مجلس القضاء في مجمع المحاكم انتقاما لما فعله القضاة بحق الشعب، متوعدا باستهدافهم في كل المواقع.

واتهم راغي رجال القضاء بالحكم "بقوانين وضعية تتناقض مع الشريعة الإسلامية"، وأن السجون "تمتلئ بعدد كبير من أفراد الشعب حوكموا بعقوبة السجن بطريقة غير شرعية".

وقال متحدث آخر باسم الشباب هو عبد العزيز أبو مصعب إن "التفجيرات قضت على أحلام الحكومة الدمية وهناك المزيد من الهجمات المميتة في الطريق".

تحقيق فوري

من جانبه أمر رئيس الوزراء الصومالي عبدي فارح شردون بإجراء تحقيق فوري في الأسباب التي سهلت استهداف مجمع المحاكم.

ووصف شردون الهجوم الذي تعرض له مجمع المحاكم بمأساة الهدف منها عرقلة برنامج التغيير الذي تنتهجه الحكومة.

وذكر شردون، الذي كان يتحدث أمس الاثنين للصحفيين بعد زيارته كلا من مجمع المحاكم والمستشفى الذي يعالج فيه جرحى الهجوم، أنه أمر أجهزة الأمن والاستخبارات بإجراء تحقيق لفهم ملابسات الحادث والأسباب التي سهلت لعناصر الشباب الوصول إلى هذا الموقع المهم.

وأضاف أن مشاركة عناصر أجنبية ذات خبرة في الهجوم دليل على أنه أخذ بعدا دوليا وليس مجرد صراع في الصومال، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يجعلنا ننسق ونعمل مع شركائنا الدوليين بغية تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية لأن الإرهاب مشكلة دولية". وأشار شردون إلى أن الهجوم لن يوقف مساعي الحكومة لاستعادة السلام والأمن.

مواجهة جديدة

فيما، أكد الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود أن الحكومة ستشن حربا من نوع آخر على حركة الشباب المجاهدين، دون الخوض في تفاصيل هذه الحرب، مشيرا إلى أن مجمع المحاكم الذي استهدف يعد موقعا مدنيا وأن العاملين فيه مدنيون عزل.

وأضاف الشيخ محمود أن المواجهة مع الشباب المجاهدين، الذين وصفهم بأعداء الشريعة الإسلامية والإنسانية، أخذت مسارا جديدا.

وأكد أن قوات الأمن الحكومية ستباشر في غضون الأيام القليلة القادمة عمليات تستهدف عناصر الشباب المجاهدين في العاصمة، داعيا الشعب إلى الوقوف بجانب قوات الأمن في هذه المواجهة.

وكانت سيارة ملغمة واحدة على الأقل قد انفجرت، وفجّر أشخاص أنفسهم أمام مجمع محاكم مقديشو يوم الأحد، واقتحم مسلحون أيضا المجمع وأطلقوا وابلا من الرصاص، وبعد ساعتين انفجرت سيارة ملغمة قرب مطار المدينة المحصن. وأدت هذه الهجمات إلى سقوط نحو 29 قتيلا و58 مصابا.

وندد مجلس الأمن الدولي بهذه الهجمات، وقال إنه مستعد "لاتخاذ إجراء ضد هؤلاء الذين يهددون بسلوكهم السلام والاستقرار والأمن في الصومال".