الرئيسية » أرشيف » انطلاق مفاوضات أديس أبابا وسط ترحيب أممي ونقل قيادة القوات المشتركة من تشاد للسودان..ووعيد من المتمردين
أرشيف

انطلاق مفاوضات أديس أبابا وسط ترحيب أممي
ونقل قيادة القوات المشتركة من تشاد للسودان..ووعيد من المتمردين

وقعت بالعاصمة التشادية أنجمينا الجمعة مذكرة انتقال قيادة القوات المشتركة من الجانب التشادي الى الجانب السوداني إيذانا بانطلاقة المرحلة الجديدة للقوات المشتركة وذلك بحضور وزيري الدفاع في البلدين الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين ووزير الدفاع التشادي بينايندو تاتولا..فيما جمع الاتحاد الأفريقي حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) التي تقاتلها في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على طاولة المفاوضات، وذلك للمرة الأولى.
فى حين اتهمت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور غربي السودان، الحكومة التشادية بالتدخل في الشأن السوداني وإقحام نفسها في أزمة الإقليم.
 
وفى السياق ، قال قائد القوات المشتركة السودانية التشادية عقيد ركن عبد الرحمن أحمد فقيري عقب توقيع اتفاقية تسلم القيادة "ونحن نتسلم قيادة القوات من الجانب التشادى كلنا ثقة في أن هذه الفتره ستكون حافلة بالإنجازات وتنفيذ الخطة كما اتفق عليه في مؤتمر التقويم "
من جانبه وصف قائد القوات المشتركة التشادية الجنرال طوفه عبد الله تجربة القوات المشتركة" بالناجحة" واضاف " نأمل للتجربة أن تتطور وتنتشر "وأضاف أن التجربة اتنقلت الى عدة دول .
وحول توقيع المذكرة قال هذا انتقال طبيعي للقيادة كل 6 شهور من جانب الى آخر وقال عندما نكون في الأراضي السودانية تنتقل القيادة الى الجانب السوداني وتشاد تكون نائباً والعكس صحيح عندما تكون القوات المشتركة في تشاد .
 
اجتماع اديس ابابا
إلى ذلك عقدت لجنة من الاتحاد الأفريقي يرأسها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي اجتماعا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مع رئيس وفد الحكومة السودانية إبراهيم غندور وكبير مفاوضي الحركة الشعبية-قطاع الشمال ياسر عرمان، في مستهل محادثات سلام بين الجانبين.
ورفض السودان في السابق الاجتماع مع الحركة الشعبية، واتهم دولة جنوب السودان بمساندة المتمردين، وهو اتهام نفته الأخيرة.
وقال دبلوماسيون يحضرون المفاوضات إنه من المنتظر أن يجتمع غندور وعرمان بشكل مباشر للمرة الأولى في وقت لاحق.
ويرى الدبلوماسيون أن انعقاد المحادثات في حد ذاته يعتبر نجاحا، ويأملون أن يوافق الطرفان على السماح للأمم المتحدة بتسليم معونات تشتد الحاجة إليها -عبر السودان- إلى مناطق يسيطر عليها المتمردون في الولايتين.
وفي بيان افتتاحي موجه إلى لجنة الاتحاد الأفريقي والوفد السوداني، قالت الحركة الشعبية إنها "تتطلع إلى مفاوضات مثمرة" لمعالجة الأزمة الإنسانية، وإيجاد حل للصراع في الولايتين.
 
ترحيب اممي بمفاوضات اديس ابابا
ورحب علي الزعتري منسق الامم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان ببدء المحادثات المباشرة بين حكومة السودان والحركة الشعبية (قطاع الشمال) تحت رعاية لجنة الإتحاد الأفريقي العليا في أديس أبابا التي تركز على القضايا الإنسانية والسياسية والأمنية.
وقال الزعتري "اننا نشعر بالتفاؤل إزاء الالتزام الذي أعرب عنه الطرفان لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة".
وأردف قائلا "هناك حاجة ملحة لوقف القتال وايصال المساعدات لجميع المدنيين المحتاجين فلا يمكننا أن نفقد المزيد من الوقت وإنني أحث الطرفين على مواصلة الروح الإيجابية وإلى عدم إدخار أي جهد لوضع حد لمعاناة المدنيين التي استمرت لفترة طويلة جدا".