يشهد الجيش الليبي تصدعا بين رئاسة الاركان وقادة الكتائب على خلفية اتهامات للأركان بدعم كتائب مدنية موالية لأشخاص وولائها الأول لمن يدعمها وأنها أشبه بالشركات الأمنية المحلية مقابل تجاهل مطالب الجيش النظامي بضرورة تأسيس جيش وطني محايد..فيما هرب حوالى 111 معتقلا من سجن في مدينة سبها جنوب ليبيا في ظروف غامضة.. فى وقت أكد فيه محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي الأسبق أن هناك مجموعة تعمل وفق أجندة خاصة بها وهي حريصة على أن تنحرف بهذه الثورة عن مسارها الذي يحقق طموحات الليبيين وتقوّضها.
وتستمر أزمة رئاسة أركان الجيش الوطني الليبي وقادة 43 كتيبة ولواء مع تأجيل انعقاد جلسات المؤتمر الوطني العام أمس بسبب اقتحام الوزارات السيادية من قبل جناح العزل السياسي العسكري حيث كان متوقعا طرح ملف تغيير رئيس أركان اللواء يوسف المنقوش.. وقد اجتمع قادة كتائب الثوار في مدينة البريقة قبل أسبوعين، وطلبوا من المؤتمر الوطني اعتقال المنقوش بتهمة عرقلة بناء جيش وطني موحد وإهدار المال العام.
ويتهم قادة الكتائب رئاسة الأركان بـ"دعم كتائب مدنية موالية لأشخاص وولائها الأول لمن يدعمها"، وأنها أشبه بـ"الشركات الأمنية المحلية"، مقابل تجاهل مطالب الجيش النظامي بضرورة تأسيس جيش وطني محايد.
وأقر الناطق الرسمي باسم رئاسة الأركان علي الشيخي بخطورة الأزمة "إذا تحولت إلى صراع مسلح بين المؤسسة العسكرية والكيانات غير الشرعية".
هروب سجناء
قال جمعة شعبان بن نصر مؤسسة الاصلاح والتأهيل بسبها "تمكن عدد من السجناء من الهروب من مؤسسة الاصلاح والتأهيل بسبها بعد قيامهم ليلاً بتكسير أقفال أبواب المؤسسة".. وتابع ان " عدد السجناء الفارين في واقعة الهروب يوم أمس بلغ 111 سجينا" .
وأرجع مدير المؤسسة حدوث عمليات الفرار المتكررة من هذه المؤسسة إلى عدم توفر وسائل الحماية الكاملة والامكانات اللازمة ، إضافة إلى عدم وجود وسائل النقل والتنقل لأفراد جهاز الشرطة القضائية .
وتحدث مدير المؤسسة للوكالة عن عمليات هروب سابقة تمت بتاريخ 17 ابريل/نيسان 2013 وأدت إلى فرار 64 سجينا، وبتاريخ 20 آذار/مارس تم فرار 61 سجينا ، وبتاريخ 4 ديسمبر 2012 فر 88 سجيناً ، موضحاً أن عدد من تمكنوا من الهروب من مؤسسة الاصلاح والتأهيل بسبها بلغ حتى الآن (324) سجينا .
حصار الوزارات
في حين تتسع دائرة حصار المؤسسات الحكومية الليبية السيادية، تعلن الحكومة أنها تسعى إلى تجنب أي صدام لفرض الأمن والنظام.
وقد بدأت الجولة الأخيرة من الأزمات بعد اقتحام وزارة العدل، الذي أتى بعد 3 أيام فقط من حصار وزارة الخارجية، من قبل مجموعة من المسلحين، وحظر دخول موظفي الوزارة. كما طال الحصار أيضاً وزارة الداخلية، التي اقتحمها عشرات المسلحين وبعض ضباط الشرطة وقد دخلوا المبنى وهم يطلقون النار في الهواء.
اضف تعليق