داهمت قوات الامن البحرينية منزل رجل الدين الشيعي البارز آية الله الشيخ عيسى قاسم الجمعة في خطوة من شأنها أن تثير غضب الاغلبية الشيعية في البلاد التي تخوض مواجهة مع الاسرة السنية الحاكمة.. وفى أول رد فعل شيعي على هذه الخطوة طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإغلاق السفارة البحرينية في بغداد على خلفية مداهمة منزل قاسم.
وقد أصدرت جمعية الوفاق ، التي تمثل التيار الشيعي المعارض الرئيسي في البحرين ، بيانا جاء فيه "إن عشرات الجنود المدججين بالسلاح اقتحموا منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم فجر الجمعة في الدراز غرب العاصمة المنامة". ولم يكن الشيخ قاسم المعروف بمواقفه الداعمة للمعارضة موجودًا في المنزل، وقد غادرته قوات الامن بعد تفتيشه.
وذكر بيان جمعية الوفاق انه "تم رصد عدد من الأبواب المهشمة والمحتويات التي طالها العبث والتكسير فيما لم يكن هناك اي حوادث في هذا الحي ولم يطلب الجنود اي طلب وراء هذا الهجوم ولم يعطوا اي مبرر لأقتحامهم المنزل".
وبحسب البيان تم وضع نساء المنزل في غرفة واحدة وتفتيش الغرفة الشخصية للشيخ قاسم. ووزعت الجمعية صورا لباب مخلوع ولاثار تفتيش في غرفة. ولم يصدر اي بيان رسمي عن هذه الحادثة.
حفظ النظام فى البحرين
وفى المقابل ، صرح اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام في البحرين بأن قوات حفظ النظام تصدت فجر الجمعة لأعمال إرهاب وتخريب في منطقة "الدراز".
وأضاف أن قوات الأمن تعرضت خلال تأمينها المنطقة لعمل إرهابي تمثل في إطلاق نار من سلاح محلي الصنع ، ما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الشرطة تم نقلهما إلى المستشفى ومازال أحدهما يتلقى العلاج.
وتابع إنه على أثر حادث الاعتداء، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز دوريات حفظ النظام بعناصر من وحدة مكافحة الإرهاب لضبط الموقف والكشف عن مصدر إطلاق النار، منوها إلى أن البحث مازال جاريا للوصول إلى المتورطين في هذا العمل الإرهابي.
الصدر يندد
طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإغلاق السفارة البحرينية في بغداد على خلفية مداهمة منزل قاسم. وقال الصدر، في بيان تلاه الممثل عنه لصلاة الجمعة في مسجد الكوفة، هادي الدنينواي: "إن الصدر طالب بإغلاق السفارة البحرينية في بغداد، وذلك لقيام السلطات البحرينية بمداهمة منزل العالم البحيريني الشيخ عيسى قاسم".
في سياق متصل ، تظاهر أنصار الصدر احتجاجًا على مداهمة منزل الشيخ قاسم، من قبل القوات البحرينية. وقال مصدر مطلع "إن التظاهرة انطلقت من مسجد الكوفة بعد انتهاء صلاة الجمعة، للتنديد بأعمال السلطات البحرينية ضد الشعب البحريني، والاعتداء على علماء الدين".







اضف تعليق