الرئيسية » أرشيف » معلومات جديدة عن تفجيرات الريحانية وحدة خاصة من "حزب الله" نفذت العملية
أرشيف

معلومات جديدة عن تفجيرات الريحانية
وحدة خاصة من "حزب الله" نفذت العملية

تكشف معلومات جديدة عن الانفجارات التي هزت بلدة الريحانية التركية في الـ 11 مايو "آيار"، وقالت المعلومات إنها جاءت بناء علي أوامر مباشرة من القصر الرئاسي السوري، وبتنفيذ خلية وحدة العمليات الخارجية التابعة لـ"حزب الله" بتخطيط وتمويل من المخابرات الجوية السورية كبري الأذرع المخابراتية للنظام السوري.

وقد تلقي قائد خلية التنفيذ الأوامر من الضاحية الجنوبية، بالتنسيق الكامل مع دمشق قبل 48 ساعة من وقوع الانفجارات، حيث وصل، بالإضافة لقائد العملية، خبيران بتفخيخ السيارات وتفجيرها عن بُعد إلي تركيا، عبر مطار أتاتورك باسطنبول قبل أسبوع من التنفيذ.

ودخل أعضاء خلية التفجير اسطنبول كل علي حدة، ونزلوا في فنادق منفردة بجوازات سفر مزورة في أحياء "تقسيم" و"الفاتح" باسطنبول.

وقائد العملية هو ضابط في وحدة العمليات الخارجية بـ"حزب الله" دخل تركيا بتغطية تجارية كرجل أعمال عراقي وأدار الخلية بواسطة البريد الإلكتروني عبر هواتف نقالة "عذراء" (لم تستعمل من قبل) بالإضافة للهواتف العمومية، وهذا الضابط الذي قاد العملية، سجله حافل في عمليات "نوعية" وهو خريج دورة قادة أطقم لقوات القدس الإيراني.

أما بالنسبة للسيارتين المفخختين اللتين استخدمتا في الريحانية فقد عبرتا الحدود السورية – التركية من معبر Yayladagi، وهما معدتان للتفجير، مستغلة الثغرة الأمنية في هذا المنفذ الحدودي، حيث يفتقر المنفذ لوسائل المراقبة ومعدات كشف المتفجرات.

وأفادت مصادر أمنية بأن التعليمات التي تلقاها سائقا المركبتين بسورية قبل انطلاقهما تقضي بتسليم السيارتين في الريحانية لشخصين، بعد تبادل كلمات السر المتفق عليها مسبقاً، غير أن هذا لم يحدث، حيث فجرت السيارتان عن بعد بسائقيهما.

ووضع "حزب الله" في هذه العملية التي تعد الأولي من نوعها والموجهة ضد أهداف تركية مدنية، كامل خبراته التقنية والعملياتية، في خدمة نظام بشار، والتي اكتسبها في عمليات سابقة أبرزها عملية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري.

كما طبقت وحدة العمليات الخارجية بـ"حزب الله" في عملية "الريحانية" العبر التي استخلصتها في مجال استخدام الهواتف الخلوية، في عمليات من هذا النوع، بعد أن أدت التحقيقات حول استخدام الهواتف الخلوية، التي أجراها وسام الحسن بملف اغتيال الحريري، إلي تسليط الضوء علي تورط "حزب الله" بالقضية.