حذر مسؤول إيراني أمس الاثنين من أن سوريا قد تفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في الجولان إذا لم يتم وقف تدفق السلاح والمسلحين إليها، وقال إن إجراءات تتخذ لحماية العتبات الشيعية المقدسة في دمشق.
ونقل تلفزيون (العالم) الإيراني عن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قوله إن سوريا "يمكن ان تفتح جبهة جديدة ضد كيان الاحتلال في الجولان المحتل اذا لم يتم ضبط الحدود من قبل الدول المجاورة ومنع تهريب السلاح والمقاتلين الى الاراضي السورية عبرها".
وأضاف: "أن القضية الأخرى التي تهم إيران هي حماية البقاع والمقامات والمراقد المقدسة في سوريا" مثل مرقد السيدة زينب ومرقد السيدة رقية وغيرها من المقامات "التي تهم المسلمين وخاصة الشيعة في العالم" مشيرا إلى أن إيران "تولي اهتماما خاصا بهذا الأمر".
وقال: "لا يمكن القبول بان تدخل البحرين قوات بلد مدججة بمئات الدبابات والمدافع والجنود بذريعة حماية المنشآت العامة" وذلك في اشارة الى دخول قوات درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي الى البحرين، "لكن العتبات المقدسة في سوريا تتعرض لهجمات الإرهابيين ويبقى عالم التشيع متفرجا".
وأشار الى "إجراءات يتم اتخاذها لحماية هذه المراقد والعتبات المقدسة والمهمة على صعيد العالم الاسلامي والتشيع".
ووصف المرحلة الحالية في الأزمة السورية بانها "مصيرية جدا".
وقال إن إيران "تدعم الشعب والنظام والمعارضة الوطنية التي تؤمن بالحل السياسي وتدعمه". وأضاف "أن الموقف الإيراني لم ولن يتغير في الدفاع عن سوريا، وان حزب الله يتبع استراتيجية مماثلة".
ميدانياً، أعلن ناشطون سوريون، أمس الاثنين، أنَّ خسائر "حزب الله" البشرية في سوريا تجاوزت 140 قتيلاً، من بينهم 79 مسلحًا قتلوا خلال أقل من أسبوع في معارك مع قوات الجيش السوري الحر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "إن حصيلة قتلى حزب الله ارتفعت، خلال الأشهر الماضية في ريفي دمشق وحمص، إلى 141، بينهم 79 مقاتلاً قتلوا، خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 26 مايو الجاري.
وبدوره أعلن الحزب، وفي الموقع الإلكتروني لقناة المنار التابعة له، أنه شيع "وجمهور المقاومة" في البقاع، وصور، والضاحية الجنوبية لبيروت، عددًا من القتلى أثناء قيامهم بمهمات في سوريا.
وقد لوح الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بإمكانية إرسال "عشرات الآلاف من عناصر حزب الله " إلى الجبهات، كما تعهد "بتحقيق النصر" وسط اشتداد المعارك الجارية بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري المدعومة بمليشياته.
ومن جهته، أدان أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي, تدخل "حزب الله" في النزاع السوري, وانتقد، في بيان له, المواقف الصادرة عن نصر الله، داعيًا قيادة الحزب إلى "مراجعة مواقفها وعدم التدخل في القتال في سوريا".
اضف تعليق