رحبت جامعة الدول العربية بقرار المملكة العربية السعودية الغاء اجتماعات اللجنة السعودية – الكندية المشتركة التي كان من المقرر عقدها في النصف الأول من العام الجاري ، وذلك على خلفية زيارة وزير الخارجية الكندي جون بيرد للقدس الشرقية المحتلة، ولقائه عدد من الوزراء الاسرائيليين، ولدعمها لاسرائيل.
واعتبر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة ، في تصريحات له ، إن هذا الإلغاء خطوة عملية ورسالة يجب ان تفهمها كندا، حيث إن الحكومة الكندية تستهتر بجميع الحقوق العربية وحقوق الانسان وحق تقرير المصير.
ودعا السفيرصبيح الدول العربية كافة أن تحذو حذو المملكة العربية السعودية في تعاملها مع الجانب الكندي من أجل الحفاظ على الحقوق العربية في القدس، وتوجيه رسالة عربية واضحة الى الجانب الكندي برفض هذا المسلك في التعامل مع القرارات الدولية التي تعتبر القدس الشرقية أراضي عربية محتلة عام 67.
وشدد السفير صبيح على ان الجامعة العربية تراقب منذ فترة تصويت كندا، في الأمم المتحدة ضد دولة فلسطين، ومواقفها المعادية للعرب. وأشار الى ان كندا تمثل الثلاثي الذي دائما يصوت ضد فلسطين وهو "اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وكندا " و6 دول أخرى صغيرة ، مضيفا أن كندا لم تحسب حسابا للمصالح المشتركة مع الدول العربية ولم تحترم المواثيق الدولية للسلام في المنطقة .
واعتبر صبيح، أن زيارة وزير خارجية كندا جون بيرد الى القدس الشرقية وهي أرض محتلة هي بمثابة تحدي للعرب، متناسيا كل جرائم اسرائيل في القدس من انتهاك لحرمات الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية، موضحا ان عدد من الكنائس في العالم قاطعت اسرائيل ومنها في كندا واستراليا والولايات المتحدة الأمريكية بالاضافة الى ايرلندا.
وقال ان الموقف الكندي في التصويت ضد الدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة لحصولها على عضو مراقب، وكأنها تقول للشعب الفلسطيني انه ليس لك الحق في أي شيء، وهي تدعم الموقف الاسرائيلي دعما كاملا .
وأشار الى ان هذه الخطوة من المملكة العربية السعودية هي رسالة لكي تفهم كندا انها تجاوزت الحدود في عدوانها على الحقوق العربية ونحي المملكة على هذا الدور الذي نأمله ايضا من الدول العربية والاسلامية .
ولفت السفير صبيح الى أن المملكة العربية السعودية تستورد من كندا بما قيمته 3.6 مليار دولار، وتستورد كندا من المملكة ما قيمته 860 مليون دولار، أي ان ميزان المدفوعات لصالح كندا على حساب المال العربي، وبرغم ذلك فهي لاتهتم بلغة المصالح.
اضف تعليق