تظاهر آلاف الأردنيين, أمس, وسط عمان مطالبين بـ"إصلاح النظام" والتراجع عن قرار رفع أسعار المحروقات, الذي صعد من وتيرة الاحتجاجات الشعبية منتصف الشهر الجاري.
وحمل المشاركون في التظاهرة التي تمركزت قرب ميدان جمال عبد الناصر المعروف بدوار الداخلية لافتات كتب عليها "الشعب يريد إصلاح النظام وإسقاط الأسعار" و"معاً لإسقاط قرار رفع الأسعار".
وهتفوا "الشعب يريد إصلاح النظام" و"الإصلاح والتغيير هو مطلب الجماهير", إضافة إلى "ارحل ارحل يا نسور (رئيس الوزراء عبدالله النسور) قبل ما هالشعب يثور".
وحملت التظاهرة السلمية التي نظمتها الجبهة "الوطنية للإصلاح" التي تضم الحركة الإسلامية ويقودها رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات, عنوان "الانتفاضة الشعبية لأجل الإصلاح".
وقدر المنظمون عدد المشاركين بها بنحو عشرين ألف شخص, فيما ذكرت الشرطة أن عددهم لا يتجاوز 3500 شخص.
وهتف عدد محدود في بداية التظاهرة "الشعب يريد إسقاط النظام" إلا أن عبيدات طالبهم الالتزام بشعار "إصلاح النظام".
وقال في كلمة ألقاها خلال التظاهرة, إن "الجبهة الوطنية للإصلاح لم تدعو لهذه المسيرة لاستعراض القوة ولا للمزايدات, إننا هنا ندافع عن حقوقنا الدستورية وملتزمون شعار الشعب يريد إصلاح النظام".
وحض الحكومة على "الإصغاء إلى صوت العقل والتراجع عن قرارها رفع الأسعار والإصلاح الشامل", مضيفاً أن "قانون الانتخاب الحالي فاقد للشرعية الدستورية والشعبية".
وأكد رفضه القاطع لأي انتخابات تجري على "أساس هذا القانون الفاسد", داعياً إلى "قانون ديمقراطي توافقي عادل يلبي طموحات شعبنا ويفرز مجلس نواب حقيقي يمثل شعبنا".
وتقاطع الجبهة "الوطنية للإصلاح" والحركة الإسلامية الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 23 يناير المقبل.
وشهدت المملكة تظاهرات شعبية مطالبة بالإصلاح, منذ يناير العام ,2011 اتسمت بالسلمية حتى منتصف الشهر الحالي حين تصاعدت وتيرة الاحتجاجات ليرافقها أعمال عنف وشغب, إثر قرار رفع أسعار المحروقات بنسب تراوحت بين 10 و53 في المائة.
وأدى رفع أسعار المشتقات النفطية لمواجهة عجز الموازنة الذي قارب 7.7 مليار دولار إلى رفع أسعار تذاكر وسائط النقل العام بين 9 و11 في المائة.









اضف تعليق