أعلن حزب “طلائع الحريات” الذي يقوده علي بن فليس أبرز معارضي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة ربيع هذا العام.
ومن المرتقب أن تجري الجزائر نهاية أبريل/نيسان المقبل سادس انتخابات برلمانية تعددية منذ إقرار التعددية السياسية عام 1989.
وقال بن فليس في ختام اجتماع عقد في العاصمة الجزائر للجنة المركزية وهي أعلى هيئة قيادية في الحزب “لقد قرر أعضاء اللجنة المركزية بالأغلبية الساحقة وبكل شجاعة ورصانة ورزانة عدم مشاركة طلائع الحريات في الاستحقاق التشريعي القادم”.
واضاف خلال تلاوته بيان نتائج الاجتماع “لن يشهد حزبنا بأن هذا الاستحقاق عادي ويجري في ظروف عادية. والواقع أنه لا شيء عاديا في هذه العملية الانتخابية ولا شيء عاديا في حالة البلاد. ودور المواطن في الانتخابات شكلي وحقه كحكم بين الأحزاب مسلوب”.
وحسب رئيس الحكومة الأسبق “لن يشهد حزبنا على مسعى السلطة السياسية القائمة إلى إبعادنا وتلهيتنا عن حقيقة وجود انسداد سياسي في البلاد والأزمة الاقتصادية والتصدع الاجتماعي”.
وأكد بن فليس أن حزبه “لن يبقى مكتوف الأيدي بعد مقاطعة الانتخابات بل سيواصل قول الحقائق للشعب حول أوضاع البلاد الخطيرة”.
وينشط حزب طلائع الحريات ضمن تكتل للمعارضة يسمى “هيئة التشاور والمتابعة” والذي أعلن جل المنخرطين فيه مشاركتهم في الانتخابات باستثناء حزب “جيل جديد” الحديث النشأة.
وحزب طلائع الحريات الذي ينتمي لتيار الوسط أسسه منتصف يوليو/ تموز 2015 بن فليس الذي ظل يردد خلال الأشهر الاخيرة مطلبا بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة بدعوى وجود شغور في رئاسة الجمهورية بسبب مرض الرئيس بوتفليقة.
وبن فليس كان المنافس الأول لبوتفليقة في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 17 أبريل/ نيسان 2014 وفاز فيها بوتفليقة بولاية رابعة بنسبة فاقت الـ80 بالمائة من الأصوات.
ورفض بن فليس الذي حصل على نسبة 12 بالمائة من الأصوات، الاعتراف بالنتائج وقال إن الاقتراع شابته عمليات تزوير واسعة النطاق رغم أن المجلس الدستوري أكد أنه جرى “في ظروف شفافة ونزيهة” وأعلن وقتها عزمه تأسيس حزب يجمع أنصاره.
وبعدما كان مسؤولا في حزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم الذي قادها مطلع العقد الماضي، تولى بن فليس رئاسة الحكومة من 2000 إلى 2003 خلال الولاية الرئاسية الأولى لبوتفليقة الذي كان على علاقة وثيقة به قبل انفصالهما.
وبقي على رأس الحزب الحاكم وترشح في مواجهة بوتفليقة في الاقتراع الرئاسي في 2004 لكنه لم يحصل سوى على 6.42 بالمئة من الأصوات.
واختفى من الساحة السياسية عشر سنوات ثم ظهر مجددا ليترشح في الانتخابات الرئاسية في 2014.









اضف تعليق