الرئيسية » أرشيف » أنباء عن طلب ليبي للناتو بقصف مواقع المليشيات والحكومة تنفى
أرشيف

أنباء عن طلب ليبي للناتو بقصف مواقع المليشيات والحكومة تنفى

ترددت أنباء في العاصمة الليبية طرابلس عن ان رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل اتفق مع مسؤولي حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل على قصف أي تحرك مضاد للدولة في ليبيا، في اشارة الى المليشيات المسلحة في ليبيا، مما استدعى من مفتي الديار الليبية الى الاتصال برئيس الوزراء المؤقت علي زيدان للاستفسار عن صحة هذه الانباء، الذي نفى بدوره صحتها.
 
وقال زيدان انه لم يبرم اي اتفاق مع حلف الأطلسي لضرب أي تحرك ضد الدولة، وقال "لن نسمح بالتدخل الأجنبي وأنا هنا وسوف أترك مكاني لغيري عندما يتم التحدث عن هذا الأمر".
 
كما قال زيدان إن الصادق الغرياني مفتي الديار الليبية، والدكتور علي الصلابي اتصلا به واستفسرا عن صحة هذه الأنباء، وإنه نفى صحة هذه الأخبار بشدة.
 
وأكد زيدان أن حكومته لم تعقد أي اتفاقية مع حلف الأطلسي، وإذا حدث ذلك فلابد أن تمر من خلال المؤتمر الوطني العام، وتساءل زيدان قائلا “هل الناتو جاهز بمجرد أن يأتي محمود جبريل أو علي زيدان، ويطلبا ضرب أهداف؟”.
 
مضيفا أن “جميع الاتفاقيات التي وقعناها لها علاقة بتدريب الشرطة والجيش ونحن بحاجة الى التدريب من قبل الدول المتقدمة”.
 
كما قال زيدان إن “الفصل السابع لم نطالب به، وفرض على ليبيا من أيام المجلس الانتقالي، وليس لنا القدرة على إلغاء هذا القرار”.
 
وبخصوص استيعاب الثوار في أجهزة الدولة الأمنية قال زيدان “اليوم وقعت قرارا بتدريب 18 ألف شاب عبر استيعاب الثوار التابعين لهيئة شؤون المحاربين.
 
ونفى زيدان أن يكون هناك تأثير من طرف بعض الأحزاب على قراراته قائلا “اؤكد أنني رجل لا اسمح لأحد ان يسيرني الا الحق والقانون والاعلان الدستوري، وما تقتضيه المصلحة الوطنية، ولا يؤثر في أي حزب ولا نأخذ تعليماتنا او يسيرنا اي حزب”.
 
كما أكد زيدان أنه لا أحد يستطيع أن يلوي ذراع الحكومة، أو يفرض عليها أي شيء، مضيفا “عندما أعجز عن تسيير الحكومة والدولة وفق قناعاتي، وبما ينص عليه القانون والاعلان الدستوري فسأترك المكان لغيري”. كما نفى زيدان غياب الثقة بين الحكومة والثوار، مؤكدا أن الاتصالات لم تنقطع بينهم.
 
وقال زيدان في كلمة متلفزة وجهها للشعب الليبي “ما يثار على شبكة المعلومات الدولية وصفحات التواصل الاجتماعي وبعض الصحف المحلية بهذا الشأن ليس له أي أساس من الصحة، وهذا الموضوع لم ولن تفكر فيه الحكومة ولا توجد ضرورة لإثارته، لأنه إذا شعرنا بأن الدولة لا تثبت إلا بضرورة الاستعانة بقوة أجنبية في ذلك الوقت أولى بنا أن نترك هذا المكان ونتيح الفرصة لغيرنا”.
 
وأضاف “لقد جئنا لهذا الموقع للقيام بواجب وطني يحتم علينا التعامل مع كافة القضايا بشيء من الهدوء والتريث والثبات والمراعاة والموازنة والمواءمة بين مختلف العناصر، بما يتوافق مع الأوضاع الراهنة التي تعيشها بلادنا والتي تحتاج لسياسي يراعي كافة الاعتبارات، ويحافظ على كافة التوازنات ولا يغفل أي اعتبار ما استطاع إلى ذلك سبيلا”.
 
وقال “بعد أن قامت دولة ليبيا، وأجريت انتخابات المؤتمر الوطني العام والحكومة، فلا أحد يستطيع أن يبرم اتفاقيات وفق السياق المتبع عند الدول، التي تقضي بطرح الحكومة لأي مشروع للاتفاقية على المؤتمر الوطني العام، ثم يوقع عليها بالأحرف الأولى ويعلن عنها ويعلم بها المؤتمر الوطني للموافقة عليها، وبعد التوقيع عليها تحال من جديد للمؤتمر الوطني للتصديق عليها”.
 
وأكد أن الدول “لا تقبل بأية اتفاقيات إلا إذا تم التوقيع عليها بهذه الطريقة وبهذه الإجراءات، لأن الاتفاقيات هي التزامات بين الدول، وهذه الإجراءات ترتكز إلى شرعية وإرادة الدولة التي ستلتزم بالاتفاقية وتطبقها”.
 
وأكد زيدان أن “مسألة استيعاب الثوار وتمكينهم مسألة أساسية وتعتبر من ركائز الحكومة”.