قال رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا إن النظام رفض مبادرة الحوار وأغلق الباب أمام أي حل سياسي، عندما أعلن الحرب على الشعب، مستنكرا في الوقت نفسه الصمت العربي على عمليات "الإبادة الجماعية" التي يمارسها النظام .
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد، في أعقاب لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بمقر الجامعة " أن رد النظام السورى على مبادرة الخطيب أصبح واضحًا عندما تعامل باستخفاف معها، وكذلك بإيصالها للنهاية المحتومة"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الشيخ الخطيب من جهته أعلن "نهاية هذه المبادرة".
وقال إن "النظام قدم رؤيته لهذه المبادرة وأغلق الباب أمام أي حل سياسي، بل أعلن الحرب على الشعب السوري، ليدخل إلى مرحلة جيدة في الحرب بتدمير المدن بالصواريخ الباليستية".
وفيما يتعلق بوجود تباينات حول مبادرة رئيس الائتلاف بشأن إجراء حوار مع ممثلي الحكومة السورية، قال صبرا إن "مبادرة الشيخ معاذ الخطيب ليست مبادرة المعارضة، بل هو من أعلن ذلك، والجميع وصلته الرسالة بأنها مبادرة شخصية خاصة ذات طابع إنساني".
وتابع "أصدر الائتلاف قبل يومين محددات للمبادرات، وأعلن بوضوح أن أي مبادرة سياسية باسم المعارضة يجب أن تخرج عن الهيئة العامة للائتلاف".
واستنكر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض صمت الدول العربية على "حملة الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها الشعب السوري، قائلا: "لقد انتقل الأسد لمرحلة الإبادة الحقيقية وسط صمت عربي وهو ما نستنكره".
وأوضح "نقلنا عتابًا كبيرًا للدول العربية على الصمت على جرائم النظام، وطلبنا من الجامعة العربية الضغط على النظام السوري ودفع الدول العربية للقيام بدور أكثر تأثيرًا تجاه "المذابح" التي تُرتكب ضد الشعب السوري وكذلك كسر الصمت الدولي تجاه جرائم بشار، كما طالبنا بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوري".
وعن إعلان الائتلاف السوري المعارض عدم مشاركته في مؤتمرات دولية تتعلق بالأزمة السورية، قال صبرا "لم ننسحب من أي مشاركة دولية ولكن قررنا تعليق مشاركتنا في أي لقاء دولي لأننا نرى أن الوقت الآن لابد أن يكرس لمعالجة آلام شعبنا في الداخل ووقف أعمال العنف".
وكان الائتلاف السوري قرر في اجتماعاته الأخيرة بالقاهرة تعليق المشاركة في مؤتمر المانحين لسوريا المقرر عقده في العاصمة الإيطالية روما مطلع الشهر المقبل.
كما علّق الائتلاف الرد على الدعوة التي تلقاها رئيسه معاذ الخطيب لزيارة واشنطن، والدعوة التي تلقاها لزيارة موسكو، احتجاجا على الصمت الدولي على مذابح نظام الرئيس بشار الأسد.
وردا على سؤال بشأن تشكيلة الحكومة الانتقالية الجديدة التي أعلنت عنها المعارضة، قال صبرا إن الحكومة الانتقالية غير واردة الآن، بل الوارد هو الحكومة المؤقتة وهى موضوعة على جدول أعمال الائتلاف، مؤكدا أنه من "السابق لأوانه" الحديث عن أي شخصيات أو ترشيحات في هذا الشأن.









اضف تعليق