أدلى الجزائريون أمس بأصواتهم لتجديد مجالس البلديات والولايات في اقتراع لا يشكل رهانا حقيقيا، ويتوقع ان تفوز به جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في البلاد. وقد وصلت نسبة المشاركة في منتصف النهار ثمانية في المائة فقط.
ويشارك في الانتخابات 52 حزبا و197 لائحة مستقلة في سباق من اجل الحصول على أصوات 21,4 مليون ناخب وتجديد عضوية 1541 مجلسا بلديا و48 مجلسا ولائيا، لولاية من خمس سنوات وأعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية عن نسبة مشاركة تناهز ثمانية في المائة في انتخابات تجديد المجالس البلدية ونسبة 7.96 في المائة في انتخابات تجديد المجالس الشعبية الولائية.
واعتبر ولد قابلية نسبة المشاركة مقبولة، فهي، بحسب الأرقام التي قدمها، قريبة جدا من الاستحقاقات المماثلة في2007.
وأكد وزير الداخلية وجود تباين بين عدد من البلديات ،غير أن بعض البلديات التي كانت تسجل سابقا نسبا ضعيفة في المشاركة صنعت المفارقة هذه المرة، على غرار بجاية وتيزي وزو حيث سجّل بالولاية الاولى نسبة مشاركة سبعة في المائة في منتصف النهار.
وسجّلت أعلى نسبة، بحسب ولد قابلية، لبولاية النعامة حيث بلغت المشاركة بهذه الولاية 9.71 في المائة .
وينصب الاهتمام الوحيد على معرفة نسبة الامتناع عن التصويت الذي بلغ 57 في المائة في الانتخابات التشريعية السابقة في مايو التي تلت إصلاحات بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يرأس البلاد منذ 1999، في سياق الربيع العربي. وقد يؤثر سوء الأحوال الجوية السائد حاليا في البلاد منذ الأربعاء الماضي في معظم ولايات شمال البلاد، على المشاركة في الاقتراع.
اضف تعليق