الرئيسية » أرشيف » اتساع رقعة الحرب بين السودان والمتمردين والخرطوم تتجه للتفاوض مهاجمة قاعد للجيش فى أكبر ولاية نفطية..والخرطوم تعلن تحرير "ابو كرشولا"
أرشيف

اتساع رقعة الحرب بين السودان والمتمردين والخرطوم تتجه للتفاوض
مهاجمة قاعد للجيش فى أكبر ولاية نفطية..والخرطوم تعلن تحرير "ابو كرشولا"

اتسعت رقعة الحرب بين القوات السودانية ومقاتلى الجبهة الثورية المتمردة لتصل إلى مناطق جديدة بعد إعلان المتمردين مجددا هزيمتهم للقوات الحكومية في عدة مواقع بولاياتي شمال وجنوب كردفان (أكبر الولايات السودانية المنتجة للنفط)..ورغم ذلك أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين أن الجيش تمكن من تحرير مدينة ( ابو كرشولا) بولاية جنوب كردفان من قبضة المتمردين.. فيما هاجم مقاتلو الجبهة الثورية قاعدة للجيش في جنوب كردفان.. وفى إجراء مفاجىء أكدت الخرطوم بشكل مفاجئ استعدادها للتفاوض تحت مظلة الإتحاد الإفريقي متى ما دعتها الوساطة لذلك.. غير أن حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي أعلن أن السودان لم يعد بالإمكان حكمه من الخرطوم ، مشدداً على أن مشكلة السودان لن تحل في ظل التظام الحالي.

وأعلن متمردو حركة العدل والمساواة أنهم اشتبكوا مع القوات الحكومية على مدى يومين في منطقتين بولاية شمال كردفان المتاخمة لإقليم دارفور غرب السودان ، في حين أفاد الجيش السوداني بأنه يطارد هؤلاء المتمردين في مناطق عدة.

وقال المتحدث باسم العدل والمساواة جبريل آدم بلال في بيان ، إن قواتهم اشتبكت مع القوات الحكومية في منطقة أم قرنا جاك الواقعة غرب ولاية شمال كردفان على بعد 250 كلم من الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، مشيرا إلى أنهم استولوا على "ثلاث عربات بكامل أسلحتها".

وأضاف أنه جرى اشتباك مع القوات الحكومية في منطقة البوطة في الجزء الغربي من ولاية شمال كردفان، واستولوا على 12 عربة ودمروا ثلاثا، لافتا إلى مقتل جنود سودانيين وأسر آخرين من دون أن يحدد عددهم وقال ان قوات الحركة طاردت قوات الحكومة المشكلة بحسب البيان من الدفاع الشعبي وقوات الامن حتى المدخل الشرقي لمدينة بابونسه مؤكداً ان قواته لازالت عند مدخل المدينة التى تبعد عن الخرطوم 697 كيلومتراً.

وتعتبر بابَنوُسَةْ التى تقع في ولاية جنوب كردفان بالسودان واحدة من أهم محطات التقاطع الرئيسية في سكة حديد السودان و تربط غرب السودان بشرقه وشماله وبها عدد كبير من ورش السكة حديد. ويبدأ منها الخط المتجه جنوباً حتى واو في دولة جنوب السودان.

هجوم على قاعد للجيش
وفى السياق ذاته ، هاجم متمردون تدعمهم الدبابات قاعدة للجيش في جنوب كردفان وزعم الجانبان تحقيق الانتصار.. وكثفت الجبهة الثورية السودانية التى تهدف إلى الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير هجماتها في الشهر المنصرم في محاولة لاجبار الجيش على القتال على جبهات تفصل بينها مئات الكيلومترات لاستنزاف موارد الدولة.

وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني إن الجيش صد هجوما للمتمردين على قاعدة في منطقة داندور شرقي كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.

وأكد أرنو لودي المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال والتابعة للجبهة الثورية السودانية وقوع الهجوم لكنه قال انهم انتصروا في المعركة.

الجبهة الثورية تسقط مروحية
أعلن المتمردون في السودان إسقاطهم مروحية عسكرية في بلدة الدندرو الواقعة شرق كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، مع تصاعد الحرب بين متمردي تحالف الجبهة الثورية والحكومة المركزية في الخرطوم.

وكشف المتمردون عن دخول قوات تشادية للمدينة لمساعدة القوات المسلحة ، في وقت أعلن فيه متحدث باسم الجيش السوداني عن اندلاع قتال ، في تلك الجهة، لكنه قال إن قوات التمرد تمت هزيمتها، بينما أبدت واشنطن تأييدا صريحا للمتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، معتبرا أنهم يريدون حكما علمانيا، داعيا الرئيس عمر البشير لاحترام موقفهم.

تحرير "أبو كرشولا"
وفى تصريحات حكومية ، أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين اليوم ان الجيش تمكن من تحرير مدينة ( ابو كرشولا) بولاية جنوب كردفان من قبضة المتمردين. جاء ذلك خلال بيان وجهه وزير الدفاع للشعب قال فيه ان النصر "جاء قويا ومؤزرا" بمساندة الشعب الذي يستحق النصر وحقق الوحدة الوطنية.

واكد وزير الدفاع ان مسيرة الجيش ستتواصل لتحرير كافة الاراضي السودانية وانهاء كافة فلول التمرد.

وكان الرئيس عمر البشير قد اكد في الثالث عشر من الشهر الجاري أن الجيش اقترب من تحرير (ابو كرشولا) التى سيطرت عليها قوات الجبهة الثورية المتمردة قبل أسبوعين.

وقال إن القوات المسلحة على مشارف المدينة وستعمل على حسم فلول ما تسمى بالجبهة الثورية التى قتلت المواطنين الابرياء والعزل .