أقيمت جنازة عسكرية لنائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان, وشيع جثمانه من مسجد آل رشدان بمدينة نصر عقب صلاة عصر, أمس, مباشرة.
وشارك في مراسم التشييع آلاف المصريين, في حين أرسل الرئيس محمد مرسي, ممثلاً عنه لحضور الجنازة التي شارك فيها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس جهاز المخابرات مراد موافي, ووفد من السلطة الفلسطينية تقدمه رئيس كتلة "فتح" عزام الأحمد.
وخلال الجنازة, ردد أنصار سليمان, العدو اللدود للجماعات الإسلامية التي اتهمته بالإشراف شخصياً على عمليات تعذيب أعضائها, هتافات معادية لمرسي ولـ"الإخوان المسلمين".
من جهة أخرى, شرع قضاة التحقيق في فتح ملفات تعذيب المواطنين داخل السجون المصرية المتهم فيها وزير الداخلية الأسبق حبيب العدلي, حيث انتقل قاضي التحقيقات إلى سجن طرة للتحقيق مع العادلي, ورئيس جهاز أمن الدولة السابق اللواء حسن عبد الرحمن, داخل محبسهما, للتحقيق معهما في قضية تعذيب السجناء داخل السجن.
وذكرت مصادر صحفية أن التحقيق بدأ في البلاغ المقدم من إمام مسجد بمنطقة البساتين يتهم فيه العادلي وعبدالرحمن بتعذيبه عندما كانا ضابطين بجهاز أمن الدولة, خلال الفترة من يوليو في العام 1991 وحتى ديسمبر من العام ذاته, وتلفيق قضيه له وتم تعذيبه خلال تلك الفترة بوضع الكهرباء في أماكن حساسة بجسده بإشراف أحد الضباط بالجهاز.
وأضافت المصادر أنه تمت إحالته إلى النيابة العامة ورفض عرضه على الطب الشرعي, وأحيل إلى المحكمة التي وقعت عليه عقوبة بالسجن انتهت في العام 2001, فيما نفى العادلي خلال التحقيقات الاتهامات الموجهة إليه.
من جهته, أكد محمد هشام محامي الدفاع عن عبدالرحمن, أن موكله نفى تلك الاتهامات, مشيراً إلى أنه لم يكن متواجداً خلال تلك الفترة وكانت خدمته في محافظة الإسكندرية.
وفي نهاية التحقيقات طالب القاضي بالاستعلام عن أماكن خدمة عبدالرحمن خلال تلك الفترة.
يشار إلى أن العادلي, يقضي عقوبة بالسجن لمدة 42 عاماً في ثلاث قضايا محكوم عليه فيها, حيث سبق الحكم عليه بالسجن 5 سنوات في قضية اللوحات المعدنية, والسجن المشدد لمدة 12 سنة في قضية غسيل الأموال, بالإضافة إلى السجن المؤبد لمدة 25 سنة في قضية قتل المتظاهرين المحكوم عليه فيها مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
في سياق منفصل, أفرجت السلطات المصرية عن 572 معتقلاً بموجب قرار رئاسي, كدفعة أولى من إجمالي 2165 يشملهم القرار.
في شأن آخر, اعتبر نائب المرشد العام السابق لـ"الإخوان" محمد حبيب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن كوب ماء نظيف يقدمه رئيس الجمهورية محمد مرسي للمواطن المصري أفضل من "حلقة في برنامج " أنت تسأل والرئيس يجيب".
وكانت إذاعة البرنامج العام, بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي, في بث برنامج "الشعب يسأل والرئيس يجيب", وستواصل بثه طوال رمضان, حيث يستقبل فيه مرسي أسئلة واستفسارات الجمهور ويرد عليها.









اضف تعليق