طالبت "الأمم المتحدة" بمساعدات "طازجة وجديدة"، لتتمكن من تنفيذ برنامجها الإنساني في سوريا، مؤكدة على حياديتها إزاء توزيع المساعدات لمحتاجيها.
وأكد منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية رضوان نويصر في مؤتمر صحافي عقدته المنظمة في دمشق بمناسبة مرور عامين على الأزمة السورية "استعملنا كل الخطط البديلة وكل منظمة إنسانية لديها بعض المخزون المالي أخرجته من الصندوق وصرفته لذا لا بد من مساعدات جديدة طازجة حتى نتمكن من مواصلة العمل".
وطالب نويصر المجتمع الدولي بأن يولي "عناية اكبر لهذا الوضع الإنساني المؤلم وان يوفر الأموال اللازمة لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية في كل بنودها"، معتبراً أن "المساعدات الإنسانية في ظل الأوضاع التي تعيشها سوريا اليوم "مجرد مسكن للالم".
وأوضح المنسق أن الأمم المتحدة كانت طلبت "519 مليون دولار لكل القطاعات بالنسبة للستة اشهر الأولى من 2013، لم يصلنا إلى حد هذا الصباح ألا 20,9 بالمائة وهو مبلغ 108 مليون دولار"، مؤكداً "صعوبة تنفيذ البرنامج بهذا القسط المتواضع من المساعدة".
وشدد نويصر على وجود "نقص فادح" في تمويل العمليات الإنسانية وعلى أن الإمكانات المتاحة والموارد المخصصة لعمليات الاستجابة الإنسانية اقل بكثير من الحاجات.
واعتبر أن المجتمع الدولي "لا يزال يعطي أهمية اكبر للجانب السياسي والعسكري والأمني والسيناريوهات الممكنة اكثر ما يعطيه لتمويل الجوانب الإنسانية"، معولا على ترجمة الوعود التي أطلقها المانحون خلال مؤتمر الكويت نهاية كانون الثاني/يناير "في منح فاعلة وملموسة".
وقال نويصر من جهة ثانية "عندما يهدف البرنامج الإنساني لإيصال مساعدة وتخفيف من آلام المتضرر لا بد عليه بكل حيادية وشفاية من التعامل مع كل الاطراف، لتحقيق هذا الهدف نحن نتواصل مع جميع الأطراف بدون اي تمييز لان هدفنا هو الوصول إلى كل سوري أو عائلة سورية تحتاج إلى المساعدة".
وأشار المنسق المقيم للأمم المتحدة أدم عبد المولى إلى "خطورة آثار الوضع الأمني على العمل الاغاثي للمنظمات"، قائلاً "برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة التعدي على قوافل العمل الإنساني ووممتلكاته". وطالب بـ"وقف فوري لهذا الضرب من الأجرام".









اضف تعليق