شهدت مقار اللجان الانتخابية بمنطقتي وسط القاهرة والجيزة في مصر اشتباكات عنيفة بالأيدي، أمس، بين أنصار المرشح الرئاسي المحسوب على النظام السابق أحمد شفيق وأنصار مرشح حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي.
وشهدت لجنة مدرسة محمد فريد الابتدائية بمنطقة عابدين وسط القاهرة تعدي أنصار شفيق بالألفاظ الجارحة على أنصار منافسهم، واتهامهم بالترويج لمرشحهم وتوجيه الناخبين لصالحه أمام اللجنة، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين.
وتدخلت قوات الجيش والشرطة المسؤولة عن تأمين اللجنة وقامت بفض الاشتباكات بين الطرفين وطردهم بعيداً عن اللجنة، فيما هددت قوات الجيش بإعداد محاضر لأنصار المرشحين في حال عودة الاشتباكات بينهم أمام اللجنة، وذلك حتى لا يتم ترويع الناخبين.
وخلافاً لقرارات وقوانين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الخاصة بوقف الدعاية الانتخابية للمرشحين أثناء إجراء العملية الانتخابية قام عدد من أنصار شفيق بحث الناخبين على التصويت لصالح شفيق، بحجة الحفاظ على مدنية الدولة ومنع جماعة الإخوان من السيطرة على السلطة في الدولة، كما قاموا بتوزيع مطبوعات دعائية تحمل صور شفيق على الناخبين أثناء توافدهم لمقرات اللجان، وكذلك على أصحاب المحلات التجارية بالمنطقة.
وبالمقابل، قام أنصار مرسي بتنظيم دعاية انتخابية لمرشحهم من خلال حث الناخبين على التصويت لصالحه، خاصة قرب لجنة مدرسة عابدين الثانوية بنات بمنطقة عابدين القريبة من مقر وزارة الداخلية، كما قاموا بتنظيم دعاية مضادة ضد شفيق من خلال حث الناخبين على عدم انتخابه لأنه كان ينتمي للنظام السابق.
وذكرت غرفة عمليات حملة شفيق أنها تقدمت أمس، بأكثر من 100 بلاغ مدعم بأرقام محاضر تثبت عمليات تسويد لبطاقات التصويت في جولة الإعادة لصالح مرسي.
وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن خلافاً بين باعة جائلين في القاهرة تحول إلى معركة بالأسلحة النارية في الساعات الأولى من صباح أمس.
وذكر موقع صحيفة الأهرام على الإنترنت أنه تم نشر قوات من الجيش والشرطة لاحتواء المواجهة في منطقة السيدة عائشة بالقاهرة في اليوم الثاني والأخير من جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة المصرية.
ولم يذكر تقرير الأهرام رقماً لعدد الضحايا . ولكن موقع صحيفة اليوم السابع على الإنترنت قال إن شخصين قتلا كما أصيب 15 آخرون.
اضف تعليق