الرئيسية » أرشيف » التصوير بالرنين المغناطيسي أفضل السبل لفحص وظائف الدورة الدموية
أرشيف

التصوير بالرنين المغناطيسي أفضل السبل لفحص وظائف الدورة الدموية

قال أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة الإسكندرية الدكتور مجدي رشوان أن تصوير القلب بالرنين المغناطيسي يعد من أحدث الأساليب الطبية المثالية في فحص وظائف الدورة الدموية والوصف التشريحي وحالة الأنسجة في تشخيص أمراض القلب, خاصة أنه يتم دون التعرض للأشعة ويوفر الصور في شرائح متعددة وفي مختلف الاتجاهات دون الحاجة إلى حقن الصبغات التي تتسبب في بعض حالات الفشل الكلوي.

وأشار "رشوان" – خلال ورقة العمل التي ناقشها مؤخرا في أعمال المؤتمر السنوي الدولي الذي نظمته الجمعية المصرية لأمراض القلب بالتعاون مع الجمعية الأميركية للقلب والجمعية الأوربية للقلب وقسم القلب بجامعة الإسكندرية – إلى أن التصوير بالرنين المغناطيسي يتميز بإمكانية التعرف على مواصفات الأنسجة المختلفة مما يساهم في التعرف على التغيرات الالتهابية التي تصيب عضلة القلب.

وأوضح أنه من خلال تصوير القلب بالرنين المغناطيسي يتم الكشف عن البنية التشريحية القلبية المركبة دون فجوات والتي يفشل الموجات الصوتية في الكشف عنها بشكل دقيق, وتقييم نتائج ونجاح التدخلات الجراحية والقلبية.

وأكد على تميز وتصدر التصوير بالرنين المغناطيسي عن الأساليب الأخرى خاصة في التقييم التشريحي لعيوب القلب الخلقية ومنها حالات تصوير قلب الجنين داخل رحم الأم قبل الولادة بهدف خضوع الجنين للجراحة مباشرة بعد الولادة وعدم إهدار الوقت في التشخيص وعمل الفحوصات.

واستعرض "رشوان" العديد من الأمراض التي تصيب عضلة القلب وتؤدي إلى أضرار جسيمة لا يمكن علاج الكثير منها دون عمليات زرع القلب, لافتا إلى أنه من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي يسهل من الحصول على تقييم دقيق ودون صعوبة لاعتلال عضلة القلب والكشف عن بنية جدار القلب ومدى انتشار المرض.

وتطرق إلى أن تشخيص أمراض القلب التاجية يعتمد على مدى كفاءة تدفق الدفق إلى القلب في فترات الراحة والجهد, لذلك يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس مدى إمداد الدم إلى عضلة القلب, لافتا إلى أن اختبارات حيوية عضلة القلب تتم أثناء التصوير بالرنين لتقييم قدرة عضلة القلب على استعادة الوظائف بعد الجراحة أو تركيب الدعامات.