أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أوامر بتشديد الأمن في بغداد، وأرسلت القيادة العسكرية تعزيزات إلى قواتها في الأنبار، للمشاركة في تحرير المناطق الغربية، واشتبكت وحدات من الجيش مع عناصر من تنظيم “داعش” في جيب اختبأ به الإرهابيون في بعقوبة، في حين أسفرت ضربة جوية عن مصرع أحد قيادات التنظيم بالحويجة، وذلك في وقت برزت فيه مخاوف من عرقلة المنشآت النفطية في الجنوب، مع تزايد الاشتباكات العشائرية والفراغ السياسي.
وقال بيان لمكتب العبادي، إنه اجتمع بالقيادات الأمنية والعسكرية، وبحث معهم الخطط الأمنية لإدامة الأمن في العاصمة بغداد. وقتل مدني وأصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في قضاء أبوغريب غربي بغداد، فيما قتل جندي وأصيب آخر في انفجار استهدف دوريتهما شمالي العاصمة.
وفي الأنبار قال مصدر عسكري، إن “لواء 30 بالجيش ضمن الفرقة الثامنة، وصل بالكامل إلى قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي غربي الرمادي، للمشاركة في عمليات تحرير عنة وراوه، والقائم؛ آخر معاقل داعش”.
واشتبكت وحدات عسكرية مع مسلحي التنظيم بجيب ضبط حديثاً قرب تلعفر، التي أعلن عن تحريرها نهاية أغسطس الماضي.
وأكد مصدر عسكري أنه “أثناء عمليات التطهير والتفتيش التي تقودها قطاعات الفرقة 15 من الجيش العراقي مسنودة بأبطال طيران الجيش، باتجاه قرية قصبة الراعي، التي تقع غربي العياضية، تمكن أبطالنا من قتل 65 إرهابياً، و15 انتحارياً”.
وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر مقتل قيادي بارز بـ”داعش” قرب الحويجة بضربة جوية لطائرة مسيرة، مشيراً إلى أن “خطوط الصد الدفاعية للتنظيم في محيط الحويجة، تعيش فوضى وارتباكاً كبيراً بسبب انهيار المعنويات، وتكرار مسلسل هروب القيادات البارزة”.
واستهدفت مقاتلات التحالف الدولي موقعاً للتنظيم في ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة، ما أدى إلى تدميره ومقتل ما لا يقل عن أربعة من عناصر التنظيم.
على صعيد آخر، قال مسؤولون ومصادر أمنية، إن اشتباكات عنيفة بين عشائر متنافسة على الأراضي الزراعية وملكية الأراضي، إضافة إلى فراغ سياسي، يهددان المنشآت النفطية في المنطقة الرئيسية المنتجة للخام جنوبي العراق.
وقال مسؤولون إن الاشتباكات العشائرية لم تؤثر حتى الآن على إنتاج النفط، لكن القتال بقذائف المورتر والبنادق الآلية، اقترب مؤخراً من المرحلتين الأولى والثانية لحقل غرب القرنة النفطي الضخم، وحقل مجنون العملاق شمالي البصرة.









اضف تعليق