أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس الأربعاء، تأسيس كيان لدول البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكداً أن الكيان سيعمل على تعزيز الأمن والتنمية ويمنع القوى الخارجية من لعب أي دور سلبي بالمنطقة.
واجتمع وزراء خارجية الأردن ومصر والسودان وجيبوتي والصومال واليمن، إلى جانب السعودية، في الرياض، لمناقشة مسودة ميثاق لإنشاء مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس إن الملك سلمان استقبل في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، كلاً من وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي محمود علي يوسف، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي أحمد عيسى عوض، ووزير الخارجية السوداني الديرديري محمد، ونائب وزير الخارجية اليمنية السفير محمد بن عبدالله الحضرمي، والأمين العام لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردني السفير زيد مفلح اللوزي، الموجودين في الرياض لبحث إنشاء كيان للدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن.
وأضافت “واس” إن الملك سلمان استعرض مع الوزراء “آفاق التعاون بين الدول ودور إقامة الكيان في تعزيز الأمن والاستقرار والتجارة والاستثمار في المنطقة”.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ألقى الضوء، على أهمية إيجاد كيان وآلية تعاون مشتركة تضم الدول المطلة على البحر الأحمر وما يترتب على ذلك من مصالح مشتركة.
وأضاف: “إنشاء كيان يجمع دول البحر الأحمر وخليج عدن سيعزز الأمن والاستقرار والتنمية والاستثمار في هذه المنطقة”.
وفي الأثناء دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى تعزيز التعاون والتكامُل بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر، في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكداً وجود العديد من فرص التعاون بين دول المنطقة، التي تتطلع مصر إلى استثمارها من أجل غدٍ أفضل لشعوب المنطقة.
ورحب اليمن بالمبادرة السعودية، محذراً في الوقت نفسه، من الأطماع الإيرانية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. ودعا الحضرمي، خلال الاجتماع، إلى إنشاء إطار تنظيمي وقانوني لتنسيق الجهود وتنظيم العمل بين الدول المشاطئة لضمان عمل مؤسسي يتسم بالفاعلية وحسن الأداء. وأكد أهمية التنسيق السياسي بين الدول المشاطئة ومعالجة التحديات من مختلف جوانبها وسبل مواجهتها والحفاظ على سيادة الدول المشاطئة وأمنها القومي وتكثيف التواصل بين الدول المشاطئة ودول العالم الأخرى التي ترتبط بمصالح استراتيجية في البحر الحمر وخليج عدن.
وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول، تأكيد إدارته لمواصلة العمل مع المملكة العربية السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان.
وفي حديث لـ”رويترز”، وصف ترامب الأمير محمد بن سلمان بالزعيم المتمكّن من سلطته، والسعودية بالحليف الجيد للغاية. وجاء حديث الرئيس الأمريكي مع دعوات أطلقها عدد محدود من النواب ضد السعودية وولي عهدها، ولم تجد تفاعلاً داخل البرلمان ومجلس الشيوخ.
اضف تعليق