نقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء أمس الأحد عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله، إن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا ستكون زيارة تاريخية.
وتحدث الجبير عن العلاقات الروسية السعودية، مشيرا إلى أن موسكو والرياض تعملان بشكل وثيق في مجال مكافحة الإرهاب وأن لدى البلدين مواقف متقاربة من القضايا الإقليمية والدولية خاصة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
وقال الوزير السعودي “نعمل بشكل وثيق للغاية في مجال الأمن لمكافحة التطرف والإرهاب ولدينا رؤية متشابهة للمشاكل والتحديات الموجودة في المنطقة والعالم. ويسعى كلا البلدين للتسوية السلمية للنزاع في سوريا على أساس بيان جنيف وقرار 2254 للأمم المتحدة”.
وتدعم روسيا بشدة النظام السوري ونزلت في سبتمبر/ايلول 2015 بكل ثقلها العسكري ما رجح كفة القوات السورية على حساب قوات المعارضة المعتدلة المدعومة من دول عربية وخليجية وغربية.
كما تتحرك موسكو على مسار سياسي من خلال المشاركة في مفاوضات المتعلقة بترتيبات السلام السورية في جنيف وفي العاصمة الكازاخية أستانا.
وتجري مشاورات مكثفة قبل جولة جديدة من محادثات السلام في جنيف والتي سبقتها جولة مباحثات على مستوى الخبراء في أستانا تم خلالها الاتفاق مع إيران وتركيا الدول الضامنة إلى جانب موسكو لاتفاق وقف اطلاق النار، على نشر قوات مراقبة في ادلب وانشاء منطقة جديدة لخفض التوتر.
وبحسب الوكالة الروسية تحدث الجبير أيضا عن الأزمة في اليمن، موضحا أن الرياض وموسكو تأملان أيضا بتسوية القضية اليمنية على أساس القرار 2216.
ويطالب قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي صدر بتاريخ 14 ابريل/نيسان 2015 جميع الأطراف اليمنية خاصة الحوثيين بالتنفيذ الكامل للقرار رقم 2201 والقرار 2015 والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن ويطالب الحوثيين بالقيام فورا دون قيد أو شرط بالكف عن استخدام العنف وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء والتخلي عن جميع الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية والتوقف عن جميع الأعمال التي تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية والامتناع عن الإتيان بأي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة.
كما يدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن وتسريع المفاوضات للتوصل إلى حل توافقي والتنفيذ الكامل للاتفاقات المبرمة والالتزامات التي تم التعهد بها.
وقال وزير الخارجية السعودي إن الرياض وموسكو تؤيدان أيضا إنشاء دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أما في المجال الاقتصادي فأكد أن روسيا والسعودية تهتمان بسوق النفط المستقر وتتمسكان بتعزيز وتعميق العلاقات في كل المجالات.
وتقود السعودية العضو بمنظمة أوبك وروسيا المنتج من خارجها جهودا لتقليص تخمة المعروض النفطي لدعم السوق واعادة الاستقرار لأسعار النفط.
ومن المتوقع أن تشهد زيارة العاهل السعودي لموسكو توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بما يعزز الشراكة بين البلدين.
اضف تعليق