الرئيسية » أرشيف » المتمردون يعدمون بقطع الرأس !
أرشيف

المتمردون يعدمون بقطع الرأس !

رفض المجلس الوطني السوري، الذي يضم غالبية اطياف المعارضة، قيام اي اطار بديل منه، بعد تلميح اميركي الى ذلك، فيما حققت المعارضة المسلحة مكسبا مهما في شمال غرب البلاد، مع انسحاب القوات النظامية من محيط مدينة استراتيجية على تقاطع طرق امداد من ادلب الى حلب.. فيما سقط عشرات القتلى في يوم تظاهرات "جمعة داريا".

فقبل يومين من اجتماع موسع ومهم يعقده في الدوحة، ابدى المجلس "جديته في الحوار مع كل اطياف المعارضة بشأن المرحلة الانتقالية وتشكيل سلطة تعبّر عن كامل الطيف الوطني"، مؤكدا ان اي اجتماع "لن يكون بديلا عن المجلس او نقيضا له".

وانتقد تلميحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى تشكيل اطار اكثر شمولا للمعارضة، قائلا ان "اي حديث عن تجاوز المجلس او تكوين اطر اخرى بديلة، محاولة لايذاء الثورة وزرع بذور الفرقة والاختلاف".

يأتي موقف المجلس بعد يومين من اعتبار كلينتون انه "لم يعد من الممكن النظر الى المجلس الوطني على انه الزعامة المرئية"، بل قد يكون "جزءا من المعارضة التي يجب ان تضم اشخاصا من الداخل السوري وغيرهم".

واعتبرت ان قيام ائتلاف واسع للمعارضة "بحاجة الى بنية قيادية قادرة على تمثيل كل السوريين وحمايتهم، معارضة قادرة على مخاطبة اي طيف او مكون جغرافي في سوريا".

لا تفاوض مع النظام
وتزامنت تصريحات المسؤولة الاميركية مع تكرار الحديث عن حكومة سورية في المنفى، يتولى رئاستها المعارض رياض سيف. لكن اعضاء في المجلس قالوا لفرانس برس انهم متخوفون من ان يؤدي ذلك في نهاية المطاف الى التفاوض مع نظام بشار الاسد.

وقال عضو المجلس جورج صبرا: "كل القوى التي نشأت في الداخل ممثلة في المجلس، والا فمن اعطاه الشرعية؟"، واضاف انه "اذا كان المطلوب من توحيد المعارضة تسليح الجيش الحر او دعم الشعب واغاثته فهذه كلمة حق، لكن اذا كان يهدف الى مفاوضة بشار الاسد فهذا لن يحصل ولا يقبل الشعب السوري به".

حكومة انتقالية.. لماذا؟
وردا على سؤال عن تأليف حكومة انتقالية او في المنفى، سأل: "هل يمكن احد ان يقول لنا ما مهمتها؟ اذا ألفنا حكومة لا دور لها، ألن تتحول جهة معارضة وتبدأ بالتآكل؟ (…) اذا كانت للتفاوض مع النظام فلا نريدها".

وكان المجلس نشر الخميس "تقريرا ماليا مفصلا"، اظهر انه تلقى هبات مجموعها نحو 40 مليون دولار، نصفها من ليبيا، والبقية من الامارات المتحدة وقطر، التي يعقد فيها المجلس الوطني غدا اجتماعا لإقرار صيغة توسيعه.

الانسحاب من سراقب
على الارض، حقق المقاتلون المعارضون مكسبا ميدانيا امس في مدينة سراقب شمال غرب البلاد، يضاف الى سلسلة مكاسب حققوها مؤخرا شمال سوريا.

فقد اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان القوات النظامية انسحبت من الحاجز الاخير في محيط سراقب الواقعة خارج سيطرتها، وان نحو 25 كيلومترا في محيط المدينة بات الآن خاليا من اي وجود لقوات النظام.

ومع انسحاب القوات النظامية من محيط سراقب الواقعة على تقاطع طريق حلب – دمشق وحلب – اللاذقية، اوضح عبدالرحمن ان النظام بات مضطرا للاكتفاء بطرق رئيسية وصحراوية في محافظتي الرقة (شمال شرق)، ودير الزور (شرق) لامداد قواته.

 تصفية عسكريين.. و"العفو الدولية" تندّد
ويأتي انسحاب القوات النظامية غداة هجوم للثوار على ثلاثة حواجز في محيط سراقب، ادت الى مقتل 28 جنديا نظاميا على الاقل، تمت تصفية بعضهم بعد اسرهم (بحسب ما اظهر شريط فيديو نشر على شبكة الانترنت لجنود عشرة اعدمهم معارضون)، في ما اعتبرته منظمة العفو الدولية "جريمة حرب محتملة".

ومن جهته، حضّ المجلس الوطني السوري مقاتلي المعارضة على "محاسبة" كل من ينتهك حقوق الانسان، غداة هذا "الاعدام الميداني" لجنود نظاميين.

وقال رئيس لجنة حقوق الانسان في المجلس، رديف مصطفى، لفرانس برس: "نحض الجيش الحر والحراك الثوري على الارض على محاسبة كل من ينتهك حقوق الانسان".

انفجار في العاصمة
وفي دمشق، اشار المرصد الى انفجار عبوة في حي الزاهرة وسط العاصمة تبعه اطلاق نار كثيف، وادى الى سقوط عدد من الجرحى.

من جهته، قال التلفزيون الرسمي ان "ارهابيين فجروا عبوتين اسفرتا عن اصابة 16 مواطنا في الزاهرة الجديدة".

اشتباكات وقصف مدفعي
وفي ريف دمشق، اشار المرصد الى ان محيط مدن وبلدات حرستا ودوما وعربين وزملكا في الغوطة الشرقية، التي هجرها معظم سكانها، يشهد اشتباكات يرافقها قصف بالطائرات الحربية والمدفعية.