تعهد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الاربعاء خلال ترؤسه جانبا من اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، بـ”الرد بقوة على كل من يعبث أو يحاول العبث بأمن الوطن”، في إشارة إلى أحداث الكرد بجنوب الأردن، وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وقال الملك عبدالله إنه من الضروري دعم القوات الأمنية ومواصلة العمل بكل زخم وقوة، ومضاعفة الجهود على كل الأصعدة “من أجل تحقيق ما فيه مصلحة الأردن”.
وأثنى العاهل الأردني على جهود قوات الأمن العام والدرك خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أنهم عرضوا أنفسهم للخطر لحماية المواطنين ومتابعة المجرمين وملاحقتهم الذين يريدون الشر للأردن.
وشدد أيضا على ضرورة استمرار التعاون بين المواطن والأجهزة الأمنية لتمكينها من القيام بواجبها على الوجه الأكمل وضمان سلامة المواطن. وقال إن “شجاعة الأردنيين هي التي تميز بلدنا”.
وأكد على أهمية التواصل مع الإعلام المهني والمسؤول وتزويده بالمعلومات بشكل مستمر لقطع الطريق أمام الإشاعات المضللة.
وتطرق اجتماع مجلس الوزراء الأردني الاربعاء إلى أحداث قلعة الكرك والكمين الذي تعرض له أفراد الأمن العام وقوات الدرك مساء الثلاثاء، وبحث الإجراءات المطلوبة خلال الفترة المقبلة.
من جهته أشاد رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي خلال الاجتماع بدور المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات. وقال إنه أسهم بشكل كبير وفاعل في تنسيق جهود جميع الأجهزة المعنية للتعامل مع الأحداث التي شهدتها مدينة الكرك خلال اليومين الماضيين، وفق وكالة الأنباء الأردنية.
وأعلن الملقي أن حكومته ستعمل وبالتعاون مع السلطة القضائية على اتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان تطبيق الحد الأعلى للعقوبة في الجرائم المتعلقة بالإرهاب بما في ذلك تعديل التشريعات اللازمة.
وأشار في هذا السياق إلى ضرورة أن تكون للحاكم الإداري صلاحيات أوسع في التعامل مع الأشخاص ذوي السجل الاجرامي.
وكلف وزير العدل بمتابعة مجموعة الخطوات والإجراءات العملية التي تسهم في تمكين السلطات الإدارية والقضائية من تطبيق الحد الأعلى من العقوبات في الجرائم الإرهابية.
وكشف الأمن الأردني عن تفاصيل العمليات الأخيرة في محافظة الكرك التي شهدت الأحد هجوما إرهابيا وقع في القلعة الأثرية للمدينة. وأدى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم سائحة كندية، حيث تم اعتقال ممول الخلية الإرهابية المسؤولة عن الهجمات.
وأكدت وكالة ” بترا ” الرسمية نقلا عن مصدر أمني، مقتل 4 وإصابة 12 عناصر من الأمن والدرك في اشتباكات مع مسلحين في محافظة الكرك مساء الثلاثاء لدى مداهمة وكر للارهابيين.
وأوضحت الوكالة أن العملية بدأت بتفتيش منزل أحد الأشخاص المرتبطين بالخلية الإرهابية المسؤولة عن هجوم الكرك.
وقُتل خلال المداهمة أحد المسلحين فيما تم اعتقال شخص آخر، اعترف خلال التحقيق معه بعلاقته بالخلية الإرهابية التي استهدفت أفراد الأجهزة الأمنية والمدنيين في منطقتي القطرانة وقلعة الكرك وأنه قام بشراء الأسلحة وتمويل تلك الخلية.
اضف تعليق