بدأت مؤشرات انفراجة مؤقتة في أزمة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور بتوافق عدد كبير من الأحزاب على ما اقترحه المجلس العسكري في اجتماع الأحزاب الخميس بتشكيل لجان نوعية تساعد اللجنة مع اعتماد وثيقتي الأزهر والتحالف الديموقراطي كمرجعية عند صياغة الدستور.
وحظي المقترح بموافقة رؤساء 14 حزبا حضروا الاجتماع مع رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي ونائبه سامي عنان، على رأسهم حزبا الحرية والعدالة والنور السلفي فيما اعترض خمسة أحزاب اخري هي التجمع اليساري والمصريين الأحرار والكرامة والعدل والسلام.
وبدأت الأحزاب في مناقشة المقترح الذي تقدم به عضو اللجنة الشاعر فاروق جويدة بتصعيد 15 عضوا من ممثلي التيارات والهيئات المختلفة بدلا من أعضاء التيار الإسلامي، فيما تمسكت الأحزاب الرافضة بموقفها من عدم المشاركة في اللجنة وسحب أعضائها الممثلين منها، معتبرين ان الإخوان غير مستعدين في تنفيذ أي مقترح جديدة ويرغبون في استمرار الهيمنة على الحياة السياسية وأن اللجان التي ستشكل ستكون استشارية.
رسائل تهدئة
وحاولت جماعة الإخوان إرسال رسائل تهدئة، حيث أكد مرشد الجماعة محمد بديع أن الجماعة على موقفها القديم بعدم الدفع بأي من عناصرها في الانتخابات الرئاسية، لكنه شدد في افتتاح مقر للجماعة ببني سويف أن الأمر قد يحتاج إلى إعادة النظر إذا وُجد شيء يُهدد مصر.
وأكد أنه لن يستطيع أحد إنتاج النظام البائد أبدا؛ لأن الشعب استردَّ حريته وكرامته، ولن يعود أبدا، موجها رسالةً لمَن يحاولون إعادة هذا النظام البائد أن مساعيهم ومخططاتهم خائبة وفاشلة.
تحذير أميركي
على جانب اخر، حذرت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها المسافرين إلى مصر أو الذين يعيشون فيها من احتمال استمرار اضطرابات متفرقة.
وقالت الخارجية في بيان: "من المحتمل أن تحدث مسيرات وتظاهرات سياسية في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية وبعدها وأثناء صياغة الدستور الجديد"، مطالبة مواطنيها بشدة بتجنب التظاهرات في مصر، حيث إن التظاهرات السلمية يمكن أن تتحول سريعا إلى العنف، ويمكن أن يصبح الأجانب هدفا للمضايقات، وأنه في حال قيام قوات الأمن بغلق المنطقة المحيطة بالسفارة الأميركية أثناء التظاهرات، فيجب ألا يحاول الأميركيون أن يذهبوا إلى السفارة.
ونصح التحذير المواطنين الأميركيين بالبقاء في حالة تأهب للتطورات الأمنية المحلية.









اضف تعليق