الرئيسية » أحداث اليوم » جنبلاط يفتح الطريق أمام عون لرئاسة لبنان
أحداث اليوم رئيسى عربى

جنبلاط يفتح الطريق أمام عون لرئاسة لبنان

رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط
رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط

في خطوة تجعل طريق العماد ميشال عون سالكة للرئاسة، أعلن رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط أمس الجمعة اثر استقباله رئيس تكتل الاصلاح والتغيير (عون) في كليمنصو، ترشيحه وانتخابه رئيسا للجمهورية.

وقال “غالبية اللقاء الديمقراطي والحزب الاشتراكي ستصوت إلى جانب العماد عون. وغدا سيعقد اللقاء الديمقراطي اجتماعا للتنسيق”، مضيفا “صحيح أن الرئيس صنع في لبنان”.

من جهته عبر عون عن شكره للنائب جنبلاط على دعمه. وقال “سنتعاون لبناء لبنان وتحسين الواقع فيه”.

وأصبحت الطريق مفتوحة أمام عون حليف حزب الله لتولي رئاسة لبنان بعد جلسة برلمانية سيتم فيها التصويت على ترشحيه.

وكان رئيس تيار المستقبل ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحرير قد أعلن فجأة دعمه ترشيح خصمه عون للرئاسة، مبررا ذلك بالحفاظ على مصلحة لبنان، إلا أن محللين أشاروا إلى صفقة عقدها الحرير مع خصومه حلفاء ايران، تعيده في النهاية الى رئاسة الحكومة.

وبات عون الآن يحظى بدعم كتلة الحرير وكتلة حزب الله وأيضا كتلة وليد جنبلاط في البرلمان اللبناني.

وزار ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح مساء أمس الجمعة يرافقه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، جنبلاط في منزله بكليمنصو. وحضر اللقاء كل من الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبوفاعور والنواب هنري حلو وعلاء الدين ترو وغازي العريضي الى جانب تيمور وليد جنبلاط.

وقال جنبلاط “سيترجم توافق اللقاء الديمقراطي عمليا نهار الاثنين في المجلس النيابي وغدا (السبت) سيكون اجتماع أخير للتشاور مع اللقاء وكما سبق وذكرت هناك من قد يعترض أو لا يوافق، ولكن أغلبية اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي مع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية”، وفق وكالة الاعلام اللبنانية.

وتابع بحسب نفس المصدر “بعد انتظار عامين ونصف عام، آن الأوان كي نخرج من هذا المأزق ويبدو أن ظروفا محلية، صنع في لبنان، لكن أيضا هناك ظروفا دولية واقليمية تساعد في هذا الأمر”.

وخلص الى القول “نتمنى للعماد عون كل التوفيق ونحن نقف بجانبه من أجل مصلحة لبنان”.

وقال عون من جانبه “جئت لأشكر وليد بك على تأييده لي لموقع رئاسة الجمهورية وفي نفس الوقت تحدثنا عن المستقبل أثناء ولايتي لهذا الموقع، وسنتعاون سويا لبناء لبنان ولتحسين الواقع الاجتماعي والوحدة الوطنية، فشكرا لك وليد بك على هذا التأييد”.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن جنبلاط انتقل بعد لقائه بعوض إلى عين التينة حيث التقى والوفد المرافق له رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ويعارض بري ترشيح عون للرئاسة. ويبدو أن زيارة جنبلاط له لم تكن فقط لتوضيح موقفه من ترشيحه عون بل لإقناع بري بالتراجع عن موقفه.

وأثار دعم سعد الحريري لعون مرشحا وحيدا للرئاسة، غضب نبيه بري لأن زعيم تيار المستقبل لم يتشاور معه ولم يبلغه بموقفه.

وقال جنبلاط أمس الجمعة بعد لقاء قصير برئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل الشيعية، “شرحت للرئيس بري حيثيات موقفي في ما يتعلق بانتخاب الرئيس نهار الاثنين، وإن بدا هناك بعض التفاوت فهذا التفاوت شكلي. في النهاية هناك تاريخ عريق وقديم بيننا من النضال تعمد بالدم في سبيل قضية عروبة لبنان وفلسطين. ويبقى الرئيس بري رجل الدولة الأول الحريص على سير المؤسسات والحريص على الدولة اللبنانية والحريص على الاستقرار، فهذا كان ملخص ما جرى بيني وبين الرئيس بري”.

وأجرى عون في الفترة الأخيرة سلسلة لقاءات منها لقاء مع حليفه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وآخر مع البطريرك الراعي. وقد أصبحت مواقف الكتل واضحة بالنسبة لانتخاب زعيم تكتل الاصلاح والتغيير رئيسا للبنان.

ورغم أن عون حصل على تأييد واسع الى حدّ الآن وضمن فوزا مريحا برئاسة لبنان، أعلن منافسه سليمان فرنجية الخميس أنه مستمر في ترشيحه، مؤكدا أنه مستعد نفسيا وسياسيا للخسارة والربح.

وقال إنه لا مشكلة لديه في وصول العماد عون الى سدة الرئاسة. ولم يستبعد المفاجآت في جلسة الاثنين.