الرئيسية » أحداث اليوم » جونسون يخسر أغلبيته البرلمانية في معركة “بريكست”
أحداث اليوم رئيسى عالم

جونسون يخسر أغلبيته البرلمانية في معركة “بريكست”

جونسون
جونسون

خسر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس الثلاثاء، أغلبيته البرلمانية، بعدما قرر النائب المحافظ فيليب لي، الانضمام إلى صفوف الليبراليين الديمقراطيين، متحدياً بذلك رئيس الحكومة الذي ندد بمحاولات المعارضة وأعضاء في حزبه لإرجاء “بريكست”، واتهمهم ب”رفع الراية البيضاء”، أمام شروط بروكسل، متعهداً ب”عدم الاستسلام مطلقاً” أمام تلك المحاولات، وذلك قبل تصويت حاسم لإرجاء “الخروج” من أوروبا، في وقت طالبت فيه واشنطن بروكسل، بالتفاوض بحسن نيه مع لندن.

ووسط أجواء متوترة، في مجلس العموم، ألقي جونسون كلمة، ندد فيها بمحاولات النواب عرقلة استراتيجيته الخاصة بمعركة “بريكست”، واصفاً ذلك ب”الاستسلام”، ومعتبراً أنه يضعف موقفه خلال التفاوض على اتفاق انسحاب جديد مع الاتحاد الأوروبي. وقال، إن خطوة المعارضة وأعضاء في حزبه لإرجاء “بريكست” إلى ما بعد أكتوبر المقبل، في حال عدم موافقته على شروط الخروج مع بروكسل، بمثابة “رفع الراية البيضاء”.

وأضاف: “وعدنا الناس بأننا سنطبق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وعدنا باحترام نتيجة الاستفتاء وعلينا أن نفعل ذلك الآن. هذا يكفي”. وتابع جونسون وسط صخب شديد، إن “الكل في الحكومة يريد اتفاقاً، لكن مجلس العموم رفض اتفاق الخروج ثلاث مرات (وقّعته رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماي مع بروكسل) وهو بكل بساطة لا يمكن إحياؤه”. وقبيل تصويت مرتقب في هذا الشأن، قال جونسون: “لن أوافق على أمر كهذا تحت أي ظرف كان”.

وكشف جونسون أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار في دبلن الأسبوع المقبل لمناقشة “بريكست”.

وفي مشهد تحد، انتقل النائب المحافظ فيليب لي من مقعده في المجلس، فيما كان جونسون يلقي خطابه، إلى صفوف حزب الليبراليين الديمقراطيين المؤيد لأوروبا. وبالتالي، لم يعد جونسون يحظى بالأغلبية في المجلس الذي يضم 650 مقعداً، لكن ذلك لا يعني سقوط الحكومة تلقائياً. ولا يحصل ذلك إلا إذا خسرت الحكومة الثقة في مذكرة تصويت رسمية.

وكان مساعدو جونسون حذروا من أن الهزيمة يمكن أن تدفعه إلى الدعوة لانتخابات مبكرة قبيل قمة أوروبية الشهر المقبل، تأتي قبل أسبوعين فقط من موعد “بريكست”.

من جهة أخرى، استمعت محكمة في أدنبره لطعن قانوني على قرار جونسون تعليق أعمال البرلمان الأسبوع المقبل لأكثر من شهر، وهو ما قال المنتقدون إنه مسعى لإسكات النواب. وانضم ووزير المالية السابق فيليب هاموند، إلى حزب العمال المعارض لتقديم نص قانون لإرغام جونسون على إرجاء “بريكست”. وفي حال نجحوا في ذلك، سيعرض مشروع القانون اليوم للمصادقة عليه في البرلمان، قبل أن يعلق أعماله الأسبوع المقبل.

إلى ذلك، قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أمس، إنه لا توجد بعد “مقترحات ملموسة” من لندن تتعلق بكيفية تغيير الاتفاق القائم، والذي تتمسك فيه بروكسل ب”شبكة الأمان” الخاصة بحدود إيرلندا.

في السياق نفسه، حث نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خلال زيارته، أمس إيرلندا، الاتحاد الأوروبي على التفاوض “بحسن نية” مع جونسون، والتوصل إلى اتفاق للخروج يحترم سيادة بريطانيا.