قال خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إن الثقة بالأمم المتحدة "اهتزت" بعد استخدام روسيا والصين لـ"الفيتو" ضد قرار بشأن سورية في مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أنها "مبادرة غير محمودة أبدا".
تزامن ذلك مع تنديد الرئيس الأميركي باراك أوباما بما أسماه "حمام الدم الرهيب" المستمر في سورية، ومع مطالبة تركيا العالم بالتحرك العملي والفوري لوقف المذبحة الجارية في سورية، ودعوة الاتحاد الأوروبي موسكو إلى الإقرار بما يجري على أرض الواقع في سورية، بينما حملت الأخيرة المعارضة السورية والدول الغربية مسؤولية تأجيج هذه الأزمة.
من يحكم العالم؟
وقال الملك عبدالله في كلمة بثها التلفزيون الحكومي أمس، لمناسبة افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دروته السابعة والعشرين، إن "كنا نعتقد أن الأمم المتحدة تنصف.. فما حدث في مجلس الأمن بشأن سورية لا يبشر بالخير، ومبادرة غير محمودة هزت ثقة العالم بالأمم المتحدة".
وأضاف "لا يصلح أن تحكم عدة دول العالم، ويجب أن يحكم العالم العقل والأخلاق والإنصاف من المعتدي، وليس من قام بمثل هذه الأعمال".
"حمام دم"
وليل الخميس الجمعة، كرر الرئيس الأميركي دعوته للرئيس السوري بشار الأسد إلى التخلي عن السلطة. وقال على هامش لقاء مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، "كلانا لديه مصلحة كبرى في توقف حمام الدم الرهيب الذي نشهده ونريد ان نرى انتقال السلطة من الحكومة الحالية التي تعتدي على شعبها".
وبدورها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "رسالتي الى زملائي الروس أن عليهم ان يقروا بما يجري على ارض الواقع، والنزول الى الارض". وأضافت "الفيتو الروسي الصيني خيب أملنا".
وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف دعا الأربعاء الى تجنب اتخاذ اجراءات أحادية متسرعة إزاء سورية.
وعاد نائب وزير خارجيته سيرغي ريابكوف ليتهم الغرب بأنه أصبح شريكا في تأجيج الأزمة في سورية، وحمل المعارضة المسؤولية في حال استمر نزيف الدم في هذا البلد.
وقال ريابكوف السلطات السورية أكدت استعدادها لإجراء اصلاحات وعليه فان مسؤولية البحث عن حل تقع على المعارضة التي ترفض الحوار.
ورفض ريابكوف الانتقادات التي وجهت الى روسيا لاستخدامها حق النقض من اجل عرقلة مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يندد بالنظام السوري ويطالب بتطبيق مبادرة الجامعة العربية.
اضف تعليق