أكد نائب الرئيس السوري ووزير الخارجية الأسبق، "عبد الحليم خدام"، أن الثورة السورية ماضية في طريقها ، وهي لن تتوقف الا بحرق بشار الاسد امام الناس، موجها في الان نفسه لوما قاسيا للرئيس بوتفليقة بسبب موقفه من الثورة السورية والذي اعتبره لا ينسجم مع وقوف الشعب السوري مع الثورة الجزائرية.
وقال عبد الحليم خدام، الذي انشق عن النظام السوري سنة 2005، إن أية مفاوضات مع النظام أو التفكير في المفاوضات يعتبر خيانة وطنية، هذا النظام ارتكب جرائم إبادة وتدمير، وقتل أكثر من مائة ألف سوري، وهدم 40٪ من سورية وقام بمذابح طائفية، مؤكدا ان الجلوس لن يكون الا على قبر بشار.
وأعرب خدام في هذا الحوار الصريح والمثير، انه يرفض وساطة الاخضر الإبراهيمي ، لكون الرجل برايه "غير كفء وغير مؤهل للقيام بهذا العمل إطلاقا، كل المعارضة السورية ترفض الأخضر الإبراهيمي، لأنه جاء محاولا إقامة حوار مع بشار الأسد. بشار الأسد بالنسبة إلى السوريين انتهى، هو عبارة عن قاتل ورئيس عصابة، سيقتل وسيقتلع من سورية".
ونفى خدام امكانية حتى التحاور مع نائب الرئيس كون هذا الاخير لا يملك صلاحيات، وهو براياه "لا يستطيع حتى أن يطلب لنفسه فنجان قهوة، فهو إذا طلب فنجان قهوة من عند آذنه (خادمه)، هذا الآذن لا يرد عليه إلا عندما يؤذن له بذلك، مسكين نائب الرئيس".
ولام خدام الموقف الجزائري الرسمي من الثورة السورية، مؤكد ان "الحكومة الجزائرية لم تكن وفية للشعب السوري، عندما كانت الثورة الجزائرية قائمة كانت النساء السوريات يتبرعن بحليهن للثورة الجزائرية، الشعب السوري كان كله مع الثورة الجزائرية، اليوم ماذا يجري مع الأسف؟ يرتكب الرئيس الجزائري، الصديق السابق، عبد العزيز بوتفليقة، خطأ كبيرا، ليس في حق الشعب السوري فقط، ولكن في حق الشعب الجزائري"، مشيرا الى ان بوتفليقة يدعم المظالم في حق الشعب السوري، يجب أن يعلم هذا الأمر".
وفرق نائب الرئيس السوري السابق، بين حافظ الأسد وابنه بشار، فحافظ برايه "كان دكتاتورا، لكن كان عنده عقل وكان يحسب، لو كان حافظ الأسد موجودا لن يرتكب هذه الخطيئة الكبرى، لكن جريمة حافظ الأسد أنه طعن مبادئ حزب البعث وطعن القيم السورية وفرض ابنه ليكون وريثا له، ابنه معاق، لو كان بشار الأسد عاقلا ما كان ليتصرف هكذا".
وتمنى خدام في الختام للشعب الجزائري التقدم والنهوض والاستقرار ، إلا انه أكد في المقبلات بل أن بوتفليقة لم يعد يعنيه في شيء، وانه قطع أي اتصال أو تواصل معه.
اضف تعليق