احتدمت الخلافات الحادة بين الرئاسة اليمنية وقيادة الحكومة على خلفيات صراعات الصلاحيات بينهما وما اعتبرته رئاسة الحكومة بأنه تهميش متعمد لدورها ومهامها فى مقابل منح الرئاسة صلاحيات لآخرين على رأسهم الشيخ حميد الاحمر واللواء علي محسن ..مما أغضب رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الذي هدد بالاستقالة من رئاسة الحكومة الانتقالية ومغادرة البلاد إلى قطر التي كما قال وافقت على استضافته وجميع أفراد أسرته..بينما طرح الرئيس اليمنى المخلوع على عبد الله صالح مبادرة ساوم خلاله هادي بترك الرئاسة وترشح رئيس آخر توافقى فى الانتخابات القادمة مقابل أن يغادر صالح حزب المؤتمر الشعبي العام والعمل السياسى.
ووفقا لمصادر خاصة قريبة من رئاسة الحكومة اليمينة فباسندوة يشكو من أن الرئيس هادي يتخذ قرارات بعيدة عن الحكومة وبدون تنسيق معه ونقلت المصادر عن باسندوة قوله "لا أعلم شيئا ولا أعرف ما يدور في البلاد من جميع النواحي" ويرى كذلك لم يعد يزاول عمله كرئيس وزراء وأن كل وزرائه تقريبا يتجاوزن تعليماته ولا يأخذون بالتعليمات الصادرة عن رئيس الوزراء.
وتحدثت المصادر عن أن باسندوة يشعر بالغضب الشديد جراء فقد سيطرته الكاملة على رئاسة الوزراء وحتى على مكتبه الخاص وهو في حالة من القلق ، ولم يعد يهتم بأي من الاعمال اليومية للحكومة ويطلب تأجيل كل الملفات التي تعرض عليه.
بينما أتهم الرئيس اليمني رئيس الوزراء أنه لا يتبع الحكومة اليمنية وإنما يتبع بعض الاشخاص وخاصة الشيخ حميد الاحمر واللواء علي محسن وأن التعليمات تصله منهم وليس من رئيس الجمهورية" وكان ابرزها تغيب "باسندوة" عن حضور افتتاحية مؤتمر الحوار اليمني في مارس آذار الماضي.
فى وقت وصل فيه الرئيس اليمنى المخلوع على عبد الله صالح إلى اليمن بعد رجلة علاجية لأكثر من أسبوع في المملكة العربية السعودية .. وفى السياق ، طرح صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام شروطا لمغادرته الحزب وعدم عودته كان أبرزها ترشيح رئيسا توافقيا لليمن في الانتخابات الرئاسية 2014 بعد الفترة الانتقالية الحالية، شرط أن لا يكون عبدربه منصور هادي.









اضف تعليق