أقرت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، طلب ليبيا بالحصول على طائرتي نقل عسكري من طراز "سي – 130"، والتي تصنعها شركة لوكهيد مارتن الأميركية لصناعة الطائرات. بينما ، دعا رئيس الحكومة الليبية علي زيدان الذي يزور تونس "النازحين" الليبيين في تونس الى العودة الى بلادهم، متعهدا بـ"تسوية أمورهم".
وأوردت صحيفة أميركية أمس الخميس أن وكالة التعاون الأمني الدفاعية الأميركية أبلغت الكونجرس بالطلب الليبي، ولا تتوقع وجود اي اعتراضات سواء من مجلس النواب أو مجلس الشيوخ.
ونقلت الصحيفة عن الوكالة التابعة للبنتاجون "أن الحكومة الليبية تستخدم النقل الجوي للإبقاء على الربط بين الحكومة المركزية والمناطق النائية في البلاد، وأن بيع الطائرات من طراز "سي 130" لليبيا سوف يزيد بشكل واضح قدرتها على توفير دعم جوي لقواتها في أنحاء البلاد، وبالتالي تقوية قدرتها في المجال الأمني".
وقد تم إقرار العرض والذي تبلغ قيمته 588 مليون دولار وسط الانهيار الأمني الذي تعاني منه ليبيا، حيث أنه خلال الشهر الجاري تم إقالة رئيس الأركان الليبي لفشله في وقف هجمات المسلحين على المنشئات الحكومية والعسكرية وتحديدا شرقي البلاد.
رئيس الحكومة الليبية
بينما ، دعا رئيس الحكومة الليبية علي زيدان الذي يزور تونس "النازحين" الليبيين في تونس إلى العودة إلى بلادهم، متعهدا بـ"تسوية أمورهم".
وقال زيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي علي العريض "أشكر تونس على استضافتها للنازحين الليبيين الذين اضطرتهم الظروف الراهنة للبقاء في تونس وأود أن اعبر لهم من هنا، عن نية الحكومة الليبية الصادقة في تسوية أمورهم ومعالجتها لان الوطن هو الحضن الدافئ للجميع".
وفي 2012 قالت وسائل إعلام ومنظمات غير حكومية تونسية إن حوالي 560 ألف ليبي فضلوا البقاء في تونس التي لجأوا إليها خلال "الثورة" التي أطاحت في تشرين الأول/أكتوبر 2011 بنظام معمر القذافي، وتقول وسائل إعلام إن هؤلاء اختاروا البقاء في تونس بسبب استمرار تدهور الأوضاع الامنية في بلادهم أو خشية تعرضهم لاعمال انتقامية في ليبيا على خلفية ارتباطهم بنظام القذافي.
وأضاف علي زيدان أن "الدولة الليبية الجديدة ستستوعب جميع أبنائها، لا شك أن للثورة استحقاقات جديدة واكراهات جديدة لكن المواطن سيظل راسمال الوطن".
وتابع "أؤكد لهؤلاء المواطنين الليبيين الموجودين في تونس حرص الحكومة الليبية على تسوية أمورهم، وقد زارت رئيسة مكتب النازحين الليبيين تونس في الأيام الماضية وستتوالى الزيارات لمعالجة هذا الأمر".
اضف تعليق