الرئيسية » أرشيف » فرنسا تتراجع عن تقديم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية والمالكي يؤكد أن الحل السياسي ليس سهلا ولكن لا بديل عنه
أرشيف

فرنسا تتراجع عن تقديم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية
والمالكي يؤكد أن الحل السياسي ليس سهلا ولكن لا بديل عنه

أعلنت فرنسا أنها لن تزود المعارضة السورية بأي سلاح كان، ثقيلا أم خفيفا، وأن ما ستقدمه من مساعدة عسكرية سيقتصر على معدات غير قتالية. فيما، اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس السبت أن الحل السياسي للأزمة السورية لن يكون سهلا ولكن لا بديل عنه.

كما طلبت باريس مجددا من المعارضة ضمانات بألا يقع ما ترسله من معدات في أيدي مجموعات متطرفة.

ومن جهة أخرى، قالت مصادر فرنسية إن جميع الدول الغربية باتت ترغب في تأجيل انعقاد مؤتمر "جنيف 2" في ضوء رفض النظام السوري نقل السلطة إلى هيئة انتقالية، كما ينص البيان الصادر عن جنيف واحد.

وتؤكد مصادر رسمية فرنسية أن "جنيف 2" يبتعد أكثر فأكثر، فالاجماع الدولي قبل أسابيع على عقده تحول سريعا إلى شبه إجماع حاليا على تأجيله. والأسباب كثيرة لدى باريس، ومن بينها تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأخيرة حول رفض النظام في سوريا نقل السلطة إلى المعارضة، ومواقف موسكو التي تصادق على مشاريع حلول خلال الاجتماعات الدولية لتتنصل منها ما إن تنفض تلك الاجتماعات.

وبموازاة تأجيل الحل السياسي، يتأجل أيضاً تزويد المعارضة بالسلاح؛ فرنسا لن تعطي أي سلاح للمعارضة، فقط معدات قتالية ذات طبيعة دفاعية واقية.

وفي هذا السياق، قال فيليب لاليو الناطق باسم الخارجية الفرنسية، "لن نسلم سلاحا ذا طبيعة قتالية، لكننا سنسلم سترات واقية من الرصاص وخوذات ثقيلة ووسائل اتصالات مشفرة ومناظير ليلية ، وليس من الوارد أن نسلم سلاحا من دون ضمانات، ومن دون أن نعرف الجهة التي سيقع في أيديها".

وبرأي الرسميين الفرنسيين، فإن معركة حلب ليست على الأبواب. فيما يرى مراقبون أن ثمة تحولا لدى الطبقة السياسية والرأي العام في فرنسا في غير صالح تسليح المعارضة السورية.

ويقول كريستيان شينو، صحافي فرنسي، إن "فرنسا محرجة، لأنها لا تستطيع تسليم سلاح لجهاديين، هي تريد مساعدة المعارضة، لكن الرأي العام عندنا يقف ضد أي مساعدة عسكرية للمتطرفين، وهذا ما يفسر مأزق باريس".

وتعتبر الخارجية الفرنسية أن السابقة الليبية ماثلة في الأذهان، إذ تسرب السلاح المقدم للثوار في ليبيا إلى مالي ليُستخدم ضد الجنود الفرنسيين هناك.

المالكي
اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس السبت أن الحل السياسي للأزمة السورية لن يكون سهلا ولكن لا بديل عنه.

ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله خلال لقائه أمس السبت نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز "ان الازمة السورية مفتوحة على جميع الاحتمالات ولا سبيل لحلها الا بالحوار والحل السياسي القائم على تفهم طموحات الشعب السوري وتنوعاته" مضيفا "ان هذا الطريق ليس سهلا لكن لا بديل له".

واضاف "ان العراق متمسك بسياسته ازاء الازمة السورية منذ بدايتها وهي عدم التدخل بالشأن السوري الداخلي والعمل على دعم الحل السياسي ورفض الانخراط في دعوات التسليح لأي طرف".

من جانبه اكد بيرنز ان الرئيس الأميركي باراك اوباما يؤكد ايضا ان الحل في سوريا يجب ان يكون سياسيا داعيا الى المزيد من التشاور والتعاون بين العراق والولايات المتحدة حول مختلف الازمات التي تمر بها المنطقة.

وجدد المسؤول الأميركي موقف الادارة الأميركية المساند للعراق في حربه ضد الإرهاب.