واصلت القوات السورية أمس، عملياتها في مدينة حمص وريفها وسط البلاد، فيما اندلعت اشتباكات في ضواحي دمشق وريفها، وسجل تحليق للمروحيات وإطلاق نار في اللاذقية (غرب)، وأسفر العنف المتواصل عن 38 قتيلاً بينهم 15 مدنياً، وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 9 مدنيين في حمص ومدنيين في محافظة ريف دمشق وثلاثة مدنيين في إدلب ومدني واحد في دمشق، وقتل جندي منشق في مواجهات في حمص القديمة، فيما قتل 22 جندياً من القوات النظامية في مواجهات في إدلب والحسكة وريف درعا والغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقال المرصد إن حي الخالدية وأحياء حمص القديمة تعرضت منذ ما بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الأولى للقصف، ما أسفر عن مقتل جندي منشق.
وأكد ناشطون في المدينة أن "قذائف الهاون انهمرت خلال الليل على أحياء حمص القديمة مثل المطر، فيما كانت تدور اشتباكات في الأزقة بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر".
وفي قرية القريتين في ريف حمص، قتل شخص بإطلاق رصاص خلال عمليات دهم نفذتها القوات النظامية . وقتل رجل وابنته إثر إصابة حافلة كانت تقلهما على طريق تلبيسة . وسقطت قذائف عدة على بلدة تلدهب بمنطقة الحولة، من دون تسجيل إصابات.
في ريف دمشق، الذي يشهد إضرابا احتجاجا على مجزرة الحولة، اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حرستا . وسمعت أصوات انفجارات في مدينة دوما كبرى مدن الريف .
وأسفرت اشتباكات في الغوطة الشرقية عن مقتل 8 من القوات
النظامية، حسب المرصد . وقتل شخص إثر إطلاق نار في بلدة كفربطنا، وأصيب 5 بجروح حالات بعضهم خطرة.
في اللاذقية الساحلية، حاولت القوات النظامية اقتحام قرى جبل الأكراد حيث يتجمع عدد من المنشقين . وسمعت أصوات انفجارات في المنطقة في ظل تحليق لطائرات مروحية تعمل على تمشيط المنطقة بالأسلحة الرشاشة . وأفيد عن سقوط جرحى بعضهم بحال خطرة، حسب المرصد.
في حماة (وسط)، نفذت القوات النظامية حملات دهم واعتقالات في أحياء المدينة، حسب ما أفادت مريم الحموية من المكتب الإعلامي للثورة . وفي درعا (جنوب)، سمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف في سحم الجولان وقرية الحيط، حيث نفذت القوات النظامية حملات دهم . ودارت اشتباكات عنيفة في الغارية الغربية أسفرت عن مقتل 6 جنود على الأقل، حسب المرصد.
في إدلب (شمال غرب)، أفاد الناشط في المكتب الإعلامي للثورة نور الدين العبدو أن القوات النظامية تقتحم مدينة أريحا من أربعة محاور، وأسفر إطلاق النار عن سقوط جرحى وأضرار مادية . وقتل شخص في انفجار في مدينة ادلب، فيما أسفر انفجار آخر عن مقتل جندي نظامي.
في دير الزور (شرق)، تشهد المدينة إضراباً عاماً شبه كامل . وأفاد المرصد أن القوات النظامية تعمل على تكسير أقفال بعض المحال المشاركة في الإضراب، في ظل انتشار أمني كثيف للحيلولة دون خروج تظاهرات، تزامن مع حملة اعتقالات . وفي الرقة (شمال شرق)، هز انفجار مدينة الطبقة لم تتضح ملابساته، وأسفر عن جرح عدد من الأشخاص، حسب المرصد.
وأعلن المرصد أن ناشطين سلموه شريط فيديو يظهر قتل امرأة وأطفالها الثلاثة رمياً بالرصاص . ويتهم الناشطون قوات الحكومة السورية بارتكاب الجريمة التي يعتقد أنها وقعت في بلدة حمورية بريف دمشق .
وطالب هؤلاء المراقبين التابعين للأمم المتحدة بتقصي الحقائق في هذه الواقعة . وذكروا أن مدنيا ومنشقا عن الجيش السوري قتلا في حمص.
من جهتها، قالت المعارضة إنها ستستأنف "عمليات دفاعية" ضد القوات السورية بعد انتهاء مهلة نهائية حددتها للالتزام بوقف إطلاق النار . وقال أبوعلاء القائد في "الجيش السوري الحر"، إن "النظام لا يحترم خطة السلام، النظام يقتل الشعب، لا يمكننا الوقوف متفرجين". بعدما كان الثوار منحوا الأربعاء الماضي، مهلة 48 ساعة للنظام للالتزام بخطة عنان.
اضف تعليق