في ضربة موجعة لليمين المتطرف في اسرائيل قبل شهر من الانتخابات التشريعية، اعلن وزير الخارجية افيجدور ليبرمان انه قرر الاستقالة بعد اتهامه بالاحتيال وخيانة الأمانة في خطوة يمكن أن تكون لها تداعيات على الانتخابات، وعلى حزبه «اسرائيل بيتنا» الشريك في الائتلاف الحكومي. وقال ليبرمان في بيان عبر البريد الالكتروني «رغم اني أعلم أنني لم أرتكب أي جريمة … فقد قررت الاستقالة من منصبي كوزير للخارجية ونائب لرئيس الوزراء». وعبر عن أمله في تبرئة ساحته «من دون إبطاء».
وكانت استطلاعات للرأي توقعت فوز الحزب اليميني الذي ينتمي إليه ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الانتخابات ولم يتضح إن كان خروجه من السباق سيضر بفرص الحزب. في وقت برز حزب «الاسرائيليون» على خط المنافسة مع حزب الليكود بيتنا لاستقطاب اصوات الناخبين من اصل روسي، واظهر الاستطلاع ان حزب «الحركة» الجديد الذي تقوده تسيبي ليفني قد ازدادت قوته خصوصاً مع الضربة القضائية التي تلقاها ليبرمان.
في غضون ذلك، أعلنت سلطات الاحتلال حالة التأهب القصوى في الضفة الغربية لقمع التظاهرات السلمية المتوقعة في المناطق الفلسطينية. حيث يسود التخوف من اندلاع انتفاضة جديدة تنتظر فقط الشرارة لاشعال فتيلها.
في سياق المفاوضات، رأى المفاوض الفلسطيني محمد اشتية ان المناخ غير مؤات لاستئنافها بسبب استئناف الاستيطان في الاراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وقال «اعتقد انه لا يوجد حتى الان مناخ اقليمي ودولي واسرائيلي للعودة للمفاوضات رغم استعدادنا الدائم لها». واضاف «ان المفاوضات الجدية ابرز ملامحها وجود مرجعية واضحة ووجود وسيط نزيه قادر على التدخل حيثما يجب التدخل وعناصر بناء ثقة واولها وقف الاستيطان والافراج عن الاسرى». واعتبر ان «المناخ في اسرائيل الان هو مناخ مزايدات انتخابية والادارة الاميركية منشغلة بنفسها لاحداث تغييرات بالنسبة لمسؤولي الملف لا سيما على مستوى وزارة الخارجية».
في سياق منفصل، أكد عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» نبيل شعث أن الحديث عن مشروع الكونفدرالية بين فلسطين والأردن سابق لأوانه. وأكد أنه في حال زال الاحتلال فإن مشروع الكونفدرالية يحتاج الى إجراء استفتاء للشعبين الأردني والفلسطيني، منبها إلى أن مشروع كهذا يتطلب جهودا كبيرة لتحقيقه.









اضف تعليق