الرئيسية » أرشيف » ليبيا: "معركة شرسة" للسيطرة على مطار طرابلس
أرشيف

ليبيا: "معركة شرسة" للسيطرة على مطار طرابلس

أعلن قائد قوات أمن مطار طرابلس ان معركة اندلعت، عندما حاول مسلحون يركبون سيارات تابعة للجيش الوطني الليبي الجديد، السيطرة على مطار طرابلس من ميليشيا لها نفوذ.

وهذه أحدث واقعة ضمن سلسلة من الاشتباكات بين ميليشيات متناحرة، في ظل غياب حكومة مركزية تعمل بكامل طاقتها في الشوارع منذ الإطاحة بالقذافي.

من جهته، قال مختار الأخضر قائد ميليشيا من الزنتان التي تسيطر على المطار الدولي إن سيارات اقتربت من نقطة تفتيش على بعد ثلاثة كيلو مترات من المطار.

وأضاف أن المسلحين قالوا إنهم جاءوا للسيطرة على الأمن واندلعت معركة بالأسلحة النارية.

وأكد الأخضر انه لم يسقط قتلى، لكن أصيب اثنان من قواته. وتابع انه عندما سألت القوات خليفة حفتر القائم بأعمال رئيس أركان الجيش قال إنه لا يعرف هؤلاء الناس.

وأشار الى أن المعركة هدأت بعد تدخل من مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي ورئيس الوزراء عبدالرحمن الكيب ووزير الدفاع أسامة الجوالي.

ولم يعقب أحمد باني المتحدث العسكري باسم "الانتقالي"، لكنه قال إنه ليست هناك مشكلة سياسية، وإن القضية تم حلها.

ونقلت قناة العربية عن مراسلها أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى في صفوف الجيش الليبي، وقتيل وثلاثة جرحى من كتيبة الزنتان.

*** مؤتمر المصالحة ***

سياسيا، طالب المشاركون في أول مؤتمر للإنصاف والمصالحة في ليبيا بالعمل على إنهاء كل مظاهر التعدي على الحريات العامة ورفض المداهمات التي تتم خارج إطار القانون.

ورفض المؤتمر في عدد من التوصيات، السماح لمن أطلقوا عليهم "رموز نظام القذافي السابق" بالتغلغل في المراكز القيادية في مؤسسات الدولة.

وكان المؤتمر عقد أمس الأول في طرابلس، بحضور ومشاركة وجهاء وشيوخ وأعيان القبائل ورؤساء المجالس المحلية وعدد من الخبراء والمهتمين والجهات ذات العلاقة.

وشدّد المشاركون في توصياتهم على سن التشريعات التي تعجل تنفيذ برنامج الإنصاف والمصالحة خاصة "قوانين العدالة، الإجراءات الخاصة بالمرحلة الانتقالية، والعفو عن بعض الجرائم والعقوبات".

*** شروط المصالحة والعفو ***

بدوره، أكد مصطفى عبدالجليل أن هناك دعوات للعفو والمصالحة، لكنها لن تكون على حساب المتضررين من جرائم النظام السابق، مثل جرائم النفس والأعراض والأموال.

وحول المقاتلين السابقين في صفوف القذافي، قال إن هناك نوعين ممن شاركوا فى القتال ضد الثوار، الأول هم الجنود النظاميون الذين يتحركون بأوامر عسكرية، وهناك المتطوعون، وستكون المصالحة – أيضا – بعد معرفة حق كل من له حق.

*** الإفراج عن الأموال ***

في شأن آخر، قال محافظ البنك المركزي الصديق عمر الكبير ان عبدالجليل والكيب ووزير المالية حسن زقلام بعثوا برسالة إلى الامم المتحدة، تطالب بالافراج عن الاموال، التي لا تزال مجمدة.