وصف حسام الغالي، المنسق العام لـ"اتحاد الجمعيات الإغاثية اللبنانية"، الوضع في المدن السورية بـ"الكارثي" جراء القتال الدائر حاليًا في هذا البلد العربي،مشبهًا الوضع في سوريا بـ"تداعيات تفجير قنبلة نووية، حيث يعم الدمار مختلف المدن والقرى، فضلاً عن نفاد المواد الغذائية، وغياب شبه تام للمنظمات الإغاثية".
وخلال يومي 14 و15 من الشهر الجاري، زار الغالي المناطق المحررة من نظام بشار الأسد في شمال سوريا، ضمن وفد مؤلف من "اتحاد الجمعيات الإغاثية اللبنانية"، و"منظمة إي ها ها التركية للمساعدات والإغاثة الإنسانية" و"حملة نبض الحياة العالمية".
وعن تفاصيل الزيارة الإغاثية، أوضح الغالي: "وصلنا إلى إستانبول، حيث عقدنا مؤتمرًا صحفيًا بمشاركة رسمية تركية ودولية، قبل أن ننتقل إلى مدينة كلس الحدودية من مدينة غازي عنتاب (جنوب تركيا).. ومن هناك دخلنا إلى مدينة إعزاز السورية (شمال)، وزرنا مخيم اللاجئين الذي تديره منظمة إي ها ها، ويأوي أكثر من 12 ألف نازح في ظل أوضاع إنسانية صعبة".
وجراء القصف الشديد قرب مطار منغ العسكري (في ريف محافظة حلب)، اضطرت القافلة الإغاثية إلى العدول عن زيارة مدينة حلب (شمال)، وانتقلت إلى مدينة عفرين في الريف الحلبي، حيث تم تسليم كمية من الطحين، قبيل العودة إلى الأراضي التركية، وفقًا للمنسق العام لـ"اتحاد الجمعيات الإغاثية اللبنانية".
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 4 ملايين سوري، أي خُمس عدد السوريين تقريبًا، في حاجة لمساعدات إنسانية.
يُذكر أن "اتحاد الجمعيات الإغاثية اللبنانية" هو ائتلاف يضم 85 جمعية إغاثية لبنانية تعمل منذ قرابة العام على تقديم المساعدات الطبية والغذائية والتعليمية لللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وعدد من الجمعيات الإغاثية العالمية.
ووفقًا لبيانات حديثة صدرت عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن عدد اللاجئين السوريين المسجيلن في لبنان يزيد عن 357 ألف لاجئ.
اضف تعليق