الرئيسية » أرشيف » ندوة في القاهرة: نجاح شفيق أو موسى سيشعل ثورة غضب
أرشيف

ندوة في القاهرة: نجاح شفيق أو موسى سيشعل ثورة غضب

دعا مجدي أحمد حسين، رئيس حزب العمل الجديد، إلى مواصلة الضغوط الشعبية من خلال المظاهرات السلمية لضمان التزام المجلس العسكري واللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بإجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية، واصفاً الموافقة على خوض الفريق أحمد شفيق وزير الطيران الأسبق وعمرو موسى وزير الخارجية إبان العهد السابق بأنها استهزاء بالثورة وأن فوز أحدهما بمنصب الرئيس من شأنه أن يشعل فتيل ثورة الغضب الثانية.

وكان حسين يتحدث أمام ندوة تحت عنوان "انتخابات الرئاسة ومخاطر عودة نظام مبارك" عقدت ليلة أمس الأول بالقاهرة، عندما قال: إن أكبر أخطاء الثورة المصرية أنها لم تحسم قضية السلطة منذ أول يوم، وتركتها في يد المجلس العسكري، في الوقت الذي كان يتعين فيه أن يتولى الثوار هذه المسؤولية، مؤكداً أن الثورة نجحت في الإطاحة برأس النظام ولكن النظام نفسه لا يزال يتحكم في مفاصل الدولة المصرية ويدير الفلتان الأمني والأزمات الاقتصادية المصطنعة، ومنها أزمة البنزين والسولار، ليبدو البرلمان وكأنه لم ينجز شيئاً، رغم أن الإنجاز مسؤولية الحكومة التي يرأسها رجل محسوب على النظام السابق .

ولفت حسين إلى ما وصفه بـ"حملة تزوير إعلامي" تستهدف تشويه الثورة والقوى السياسية التي فازت في الانتخابات البرلمانية، لدفع الناس لعدم انتخاب رئيس ينتمي لهذه التيارات، وبالتالي، إعطاء الفرصة لنجاح واحد من رموز النظام السابق، وتساءل: هل التزوير الإعلامي الذي تقوم به بعض الفضائيات والصحف الخاصة والهجوم الضاري على الثوار والتيارات الإسلامية مقدمة وتمهيد للتزوير الفعلي حين يبدأ التصويت في انتخابات الرئاسة؟

ووصف حسين الحكم المنتظر صدوره من المحكمة الدستورية العليا ويقضي بحل البرلمان بأنه سوف يكون بمثابة لعب بالنار، لأنه يعني على نحو مباشر إلغاء النتائج التي سوف تسفر عنها الانتخابات الرئاسية ما يضع البلاد على أبواب فوضى وربما صدام مع المجلس العسكري .
وقال: "وجود المحكمة الدستورية التي تشكلت في العهد البائد يتناقض مع الشرعية الثورية، وبالتالي، فلا يجوز الاعتداد بالحكم الكارثة المنتظر".

من جانبه، دعا عبد الحميد بركات، أمين عام حزب العمل الجديد، إلى محاكمة كل من عمل مع الرئيس السابق حسني مبارك خلال سنوات حكمه، مشيراً إلى ضرورة أن يمثل هؤلاء أمام القضاء لمحاسبتهم بالقانون، وليس السماح لهم بالترشح لانتخابات الرئاسة، مؤكداً أن نجاح أي من أحمد شفيق أو عمرو موسى يعني إعادة إنتاج نظام مبارك بكل أخطائه ومساوئه مرة أخرى.