أمر وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل كبار قادة الجيش بمضاعفة جهودهم لمعالجة مشكلة الاعتداءات الجنسية، قائلا إن تكرار هذه الجريمة والتغاضي المتصور عنها يؤثر على قدرة الجيش على أداء مهامه.
وقال هاغل في مؤتمر صحفي، أمس الأول الجمعة، بعد يوم من التقاء كبار قادة الجيش مع الرئيس باراك أوباما لمناقشة سلسلة من الحوادث التي قلصت الثقة في أسلوب معالجة الجيش لهذه الجريمة "سنحل هذه المشكلة قريبا".
وقال "كان الرئيس بناء للغاية. وكان واضحا تماما. لم يكن أحد في تلك القاعة غير محبط ومحرج، ولم يعترف بأننا فشلنا بأوجه كثيرة".
وأصدر هاغل مذكرة تعطي لقادة الجيش أسبوعا لوضع خطة لمناقشة مشكلات الاعتداءات الجنسية مع الجنود على كل المستويات، وضمان أن يكون لدى من يتعاملون مع المجندين الجدد وضحايا الاعتداءات الجنسية تدريبا وشهادات مناسبة.
وقال هاغل في المذكرة إن الهدف هو ضمان أن "يفهم كل عضو في القوات المسلحة بشكل واضح أنه مسؤول عن تعزيز مناخ لا يتم التغاضي فيه عن السلوك الجنسي والتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي".
تقرير رسمي
وجاءت هذه الحملة للقيام بتحرك بعد أسبوع من إصدار وزارة الدفاع تقريرها السنوي عن الاعتداءات الجنسية في الجيش، وهي دراسة قدرت أن حالات الاعتداء الجنسي زادت بنسبة 37 في المائة في 2012 إلى 26 ألف حالة، مقابل 19 ألف حالة في 2011.
وجاء نشر هذا التقرير في خضم سلسلة من الحوادث التي أثارت الغضب في الكونغرس بسبب أسلوب معالجة الجيش لهذه المشكلة، ودفعت النواب لبدء العمل في قانون لمعالجة المشكلة.
واعتقل رئيس مكتب منع الاعتداءات الجنسية في القوات الجوية في مطلع الأسبوع الماضي قبل نشر التقرير، ووجهت له تهمة ملامسة امرأة بطريقة غير لائقة عندما كان مخمورا في ساحة انتظار للسيارات غير بعيدة عن مقر وزارة الدفاع.
وفي الأيام التالية للتقرير عزل عسكريان من منصبهما في مكتب منع الاعتداءات الجنسية بعد التحقيق معهما، الأول بتهمة الاعتداء الجنسي، والثاني بعد اتهامه بخرق أمر قضائي حصلت عليه زوجته السابقة بحمايتها منه.
اضف تعليق