شن سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع لمسلحي حكومة الوفاق في مناطق مختلفة شمال غريان، وحقق تقدماً مهماً إلى مدخل المدينة، وفق ما ذكرت صحيفة المرصد الليبية الموالية لقائد الجيش الوطني، خليفة حفتر، عبر تغريدة لها على “تويتر”.
كما ذكرت قناة الأحرار الليبية الموالية لحكومة الوفاق أن الحكومة أرسلت تعزيزات عسكرية إلى غريان، لصد هجوم قوات الجيش الوطني على ضواحي المدينة، على حد وصفها.
وأكدت مصادر ليبية وقوع اشتباكات قوية عند مدخل غريان، إضافة إلى قصف جوي كثيف على بوابة الهيرة الرابطة بين العزيزية وغريان، وذلك ضمن هجوم عسكري حاسم بدأه الجيش لاستعادة السيطرة على مدينة غريان الواقعة جنوب غربي طرابلس، وذلك بعد حصار فرضه على المدينة لعدة أيام، وقصف جوي استهدف مواقع ومراكز الميليشيات المسلحة. وأعلن الجيش أنه نجح في القضاء على المجموعات المسلحة التابعة للوفاق في منطقة بوزيان، وأنّ قواته تتوغل داخل منطقة الصلاحات، وتتجه صوب وسط مدينة غريان.
يأتي الإعلان عن هذه العملية العسكرية، تحضيراً للهجوم على قلب مدينة غريان، بعد تقدمات ميدانية حققها الجيش خلال الأيام الماضية، بسيطرته على أغلب المناطق المحيطة بالمدينة، على غرار بوابتي «القضامة» ومنطقة «غوط الريح»، بمشاركة سلاح الجوّ، الذي نفذّ غارات جويّة دقيقة استهدفت تمركزات قوات الميليشيات التابعة للوفاق، وأجبرتها على الفرار والتراجع إلى الوراء. وتبعاً لهذه التطورات الميدانية، دعا الجيش، سكان مدينة غريان للبقاء في بيوتهم وعدم التحرك حتى لا يتم استهدافهم بالخطأ، وذلك بعد اندلاع قتال عنيف بالأسلحة الآلية والثقيلة بين الطرفين، قال إنه سيتواصل حتى تحقيق التحرير الكامل لمدينة غريان من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، كما تعهدّ بالحفاظ على سلامة كل رفع الراية البيضاء وألقى السلاح.
في المقابل، قررت حكومة الوفاق إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة غريان، من أجل التصدّي لتقدم قوات الجيش.
اضف تعليق