تبدي قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي, تخوفها من انتشار واسع لـ"حزب الله" عند الحدود الإسرائيلية – اللبنانية في الفترة القريبة المقبلة, إثر احتمال نقل قوات من الجيش اللبناني من جنوب البلاد إلى شمالها عقب الاشتباكات المسلحة بين مؤيدي النظام السوري ومعارضيه بمدينة طرابلس.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية, أمس, ان الجيش الإسرائيلي يتخوف من قيام "حزب الله" بتوسيع انتشاره وسيطرته عند الحدود مع إسرائيل "الأمر الذي سيعود بالفائدة على المنظمة الشيعية التي تواجه ضائقة بسبب حالة انعدام اليقين التي تحيط بمستقبل نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وتأثير العقوبات الاقتصادية على إيران".
وأشارت إلى حوادث وقعت في الماضي بين عناصر حزب الله وقوات "يونيفيل" الدولية العاملة في جنوب لبنان, مشيرة إلى أن حزب الله خرق مرات عدة قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي صدر في نهاية حرب لبنان الثانية في تموز صيف العام 2006 والذي يحظر على حزب الله بموجبه إظهار أي وجود عسكري في جنوب لبنان.
ونقلت عن مصادر في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي, قولها إن "حزب الله" يحاول المبادرة "لعمليات هادئة" لا تجر ردا إسرائيليا عنيفا.
ورأى جهاز الأمن الإسرائيلي أن بين هذه "العمليات الهادئة" تهريب 20 كيلوغراماً من المتفجرات من نوع "سي-4" من لبنان إلى إسرائيل قبل شهرين وتم ضبطها على أيدي الشرطة وجهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك).
وقال ضابط إسرائيلي للصحيفة إن هذا "وضع مقلق لأنه توجد لدى حزب الله القدرة على اتخاذ قرار بأنه يريد إخراج هجوم إلى حيز التنفيذ".
وأضاف أن "حزب الله" يقوم بعمليات جمع معلومات استخبارية عند الحدود مع إسرائيل بواسطة رعاة ومزارعين وصيادين وإدخال أسلحة إلى منطقة جنوب لبنان "ونحن ندرك أنه يبني استحكامات ويزيد قوته هناك طوال الوقت".
اضف تعليق