نددت الرئاسة الفلسطينية امس الاثنين بشدة بتصريحات وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينت، التي خلص فيها الى أن فكرة إقامة دولة فلسطينية وصلت إلى طريق مسدود.
وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية بموقف واضح من تصريحات بينت. وكان بينت، رئيس حزب البيت اليهودي، قد اعلن أن فكرة إقامة دولة فلسطينية فيما يسمى "أرض إسرائيل"، آلت إلى طريق مسدود، وأعرب عن اعتقاده بأنه يجب الانتقال من مرحلة البحث عن الحل إلى مرحلة التعايش مع المشكلة. في سياق متصل، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن وزير الدفاع موشيه يعلون، قوله في واشنطن ان مبادرة السلام العربية هي "احبولة اعلامية"، ومحاولة لإملاء الشروط قبل أن تبدأ الاتصالات، واضاف ان مساعي وزير الخارجية الاميركي جون كيري لاستئناف المبادرات بين اسرائيل والفلسطينيين "فشلت حتى الان"، في ضوء حقيقة أن الفلسطينيين يطالبون بتلقي امور مقابل مجرد عودتهم الى طاولة المباحثات.
وقال ان "المبادرة العربية، كما نعرفها اليوم، هي قبل كل شيء املاء ـ بداية تخلوا عن المناطق وعندها نحن، العرب، ننظر في العلاقات معكم".
مستوطنة لأغراض سياحية
إلى ذلك، كشفت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، عن إقرار سلطات الاحتلال بناء مبنى استيطاني ضخم في وادي حلوة، لا يبعد أكثر من خمسين مترا عن المسجد الأقصى، أطلق عليه اسم مبنى "كيدم". ويعرف المخطط بموقف "جفعاتي"، وينص على بناء مبنى ضخم يقع على تخوم الأسوار الجنوبية للبلدة القديمة في القدس المحتلة. في المقابل، سلم موظفو بلدية الاحتلال أوامر هدم إدارية لمنشآت تجارية وغرفة سكنية في أحياء بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.
حملة اعتقالات
أمنياً، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اربعة شبان بعد مداهمة مخيم بلاطة شرقي نابلس، قالت انهم تسللوا إلى الخط الفاصل بالقرب من موقع كيسوفيم شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. في اطار منفصل، تفجرت أول أزمة أمنية بين السلطة واسرائيل، وتحديدا مكتب رئيس الوزراء الجديد رامي الحمد الله، وذلك على خلفية رفضه مرافقة أي حراسة إسرائيلية خلال تنقله في المناطق الخاضعة أمنيا لسيطرة الاحتلال، وقالت اسرائيل انها تريد حماية الحمدالله من هجمات ينفذها مستوطنون متطرفون ضد الفلسطينيين.
اضف تعليق