أعربت إسرائيل عن قلقها من انتخاب المرشح الاسلامي محمد مرسي رئيسا لمصر، وحذر مسؤولون إسرائيليون ووسائل الاعلام من وجود واقع جديد وصعب بالنسبة للدولة العبرية.
ويعكس القلق الذي عبرت عنه جميع وسائل الاعلام تقريبا، حالة القلق الرسمية حول ما يمكن ان يعنيه انتخاب رئيس اسلامي على رأس مصر التي تعد اهم حليف لإسرائيل في المنطقة العربية.
وقال مسؤول إسرائيلي بارز "ان فوز الاسلاميين لن يطمئن إسرائيل.. ونأمل في ان يتبنوا منهجا براغماتيا".
وصرح وزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعازر الذي كان مقربا من حسني مبارك، ان من سيقود مصر الان "رجل لم يخف مطلقا عداءه لإسرائيل".
وأضاف "علينا ان نسعى الى اجراء حوار مع الاسلاميين، وفي الوقت نفسه ان نستعد للحرب".
وتخشى إسرائيل بعد فوز مرسي أن يصبح السلام البارد مع مصر أصلا أشد صقيعا. وقال ممثل عن الحكومة الإسرائيلية في تصريح لصحيفة هاآرتس "لقد ضحك علينا العالم عندما اعتبرنا الربيع العربي شتاء إسلاميا.. ولكن الجميع الآن يدرك حقيقة الوضع".
واعربت الصحف الإسرائيلية الاثنين عن قلقها وعنونت صحيفة "يديعوت احرونوت" الأكثر انتشارا صفحتها الاولى "ظلام في مصر".
وقالت الصحيفة ان "إسرائيل قلقة من وصول الاسلام المتطرف الى الحكم في مصر"، وذلك على الرغم من تعهد مرسي احترام المعاهدات الدولية لبلاده.
وشدد الكاتب سمادار بيري في افتتاحية الصحيفة على ان فوز مرسي هو "انتصار خطر"، مذكرا بان مرسي الذي كان قياديا في جماعة الاخوان كان يترأس في السابق لجنة تدعو الى "محاربة الصهيونية" وان حركة حماس تابعة للاخوان.
وعنونت صحيفة معاريف (وسط اليمين) "الشرق الاوسط الجديد. المخاوف اصبحت حقيقة فالاخوان المسلمون باتوا على راس السلطة في مصر"، مؤكدة ان "معاهدة السلام باتت في خطر".
اضف تعليق