الرئيسية » أرشيف » إيران تتكلم كثيراً من "وجع" العقوبات: سنغلق هرمز.. وسندمر قوات أميركا فى دقائق
أرشيف

إيران تتكلم كثيراً من "وجع" العقوبات:
سنغلق هرمز.. وسندمر قوات أميركا فى دقائق

ربما تتحدث إيران والولايات المتحدة عن استعدادهما للحرب في الخليج لكن فيما وراء هذه الخطابة يحرص الطرفان فيما يبدو على تجنب الصراع ومنع التصعيد ولو بطريق الخطأ على الأقل في الوقت الراهن.

وخلال الأيام الماضية دفعت سلسلة من التصريحات الإيرانية المتشددة بما في ذلك تهديد جديد بإغلاق مضيق هرمز وتدمير القواعد الاميركية "خلال دقائق" من وقوع هجوم أسعار خام القياس الأوروبي مزيج برنت لتجاوز 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ يونيو/حزيران.

ويقول مسؤولون ومحللون عسكريون غربيون إن طهران لديها القدرة على إشاعة الفوضى بالمنطقة. لكنهم يعتقدون أن الحرب الكلامية الحالية تهدف بشكل أكبر الى تحريك الأسواق ومحاولة دفع الغرب لإعادة التفكير في مسألة تشديد العقوبات النفطية الرامية لتقييد برنامج ايران النووي.

ودخل حظر أعلنه الاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا العام على استيراد النفط الإيراني حيز التنفيذ في أول يوليو/تموز في حين تشدد الولايات المتحدة القيود المالية أيضا على طهران. وحتى بعض الدول الآسيوية مثل الصين التي كانت تأمل في الاستمرار في الحصول على الخام الايراني تخفض فيما يبدو مشترياتها حيث تجد صعوبة في العثور على تأمين على الشحن أو خطوط تعامل بنكية تاركة ايران تعاني من عزلة متزايدة.

من جانبه، أعلن قائد القوات البرية التابعة للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أن القوات البرية ستجري مناورات غداً في غرب البلاد.

وقال لوكالة "إرنا" إنها ستجري تحت اسم "القائم"، وتأتي في إطار سلسلة مناورات للجيش، وستستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل.

وأضاف أن "رسالة مناورات القوات المسلحة إلى دول الجوار هي السلام والصداقة".

في غضون ذلك، أوضحت إيران، أمس، مضمون تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، مشيرة إلى أنها ستتصرف "بعقلانية".

ونقلت وكالة إيسنا عن رئيس الأركان الجنرال فيروز آبادي قوله "إن إيران، التي تتصرف بعقلانية، لن تغلق المضيق الذي تعبره 40 % من الطاقة العالمية، إلا إذا تعرضت مصالحها إلى تهديد خطير".

وكان أكثر من مائة نائب قد وقَّعوا في الثاني من يوليو مشروع قانون لحمل الحكومة على منع مرور أي سفينة تنقل النفط إلى أوروبا عبر هرمز، وذلك رداً على الحظر النفطي الأوروبي.

وقال فيروز آبادي: "ما يستطيع إن يقوله زملائي عن هرمز متصل بالمهمة المنوطة بهم، لكن الأمر بتنفيذ المهمة لا يصدر إلا بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي، يوافق عليه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي".

وخلص إلى القول إن "تصريحات المسؤولين العسكريين ليس لها أي تأثير على قرار منع مرور النفط".

إلى ذلك، أعلن العراق أنه ليس من حق إيران إغلاق هرمز. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة إن "العراق هو أكبر المتضررين من دول الخليج، وقد نصحنا إيران بعدم اللجوء إلى هذا الفعل، وضرورة حل الخلافات بطريقة الحوار والتفاهم".

وأضاف أن "إغلاق هرمز سيؤدي إلى إيقاف صادرات العراق النفطية من المناطق الجنوبية بشكل كامل، وتبلغ 1.7 مليون برميل يومياً، من إجمالي الصادرات الحالية البالغة 2.2 مليون، وأن توصيات لجنة الشؤون الاقتصادية في الحكومة على الأمدين المتوسط والقصير، تمثلت في زيادة طاقة الضخ وتنشيط التصدير عن طريق ميناء جيهان التركي وكذلك زيادة عدد الصهاريج الناقلة للنفط بالطريق البري، والمباشرة وبشكل عاجل في صيانة وتشغيل خطوط نقل النفط الحالية، وإعادتها إلى الاستخدام وبطاقاتها القصوى".

وأوضح "أما على الأمد البعيد، فتم الاقتراح بتأمين التصدير عن طريق خطي النقل السوري إلى ميناء بانياس واللبناني إلى طرابلس، والعمل على إنشاء خط تصديري ناقل عن طريق الأردن إلى ميناء العقبة بطريقة الاستثمار، وكذلك تشغيل خط ينبع عن طريق السعودية في حال حسمت القضايا العالقة بين البلدين".