أعلن قائد ميليشيات الباسيج للطلبة في المدارس الإيرانية علي صابر هاماني عن تشكيل “كتائب إلكترونية” من طلبة المدارس بهدف “إشراكهم في الحرب الإلكترونية الناعمة ضد البلاد”.
وذلك على غرار “الجيش الإلكتروني” المشترك التابع لأجهزة الاستخبارات الإيرانية، والذي يتولى مهمة مراقبة النشاطات المعادية عبر الإنترنت.
ونقلت وكالة “فارس” عن هاماني قوله إن قسم الباسيج للطلبة أنشأ “لجنة الفضاء المجازي” لتدريب هؤلاء الطلبة على كيفية النشاط ولعب دور مفيد عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتوعيتهم بأضرار هذه الشبكات”.
وتقوم هذه اللجنة بإقامة دورات شارك فيها 200 طالب من النخبة من مختلف المحافظات لتدريبهم على كيفية إدارة الصراع في الفضاء المجازي (الإنترنت).
وكشفت في تقرير خاص في سبتمبر الماضي، عن تصفية القائد السابق للجيش الإلكتروني بوزارة الاستخبارات الإيرانية محمد حسين تاجيك، (35 عاما) بعد اتهامه بـ “التجسس” ونقل الأخبار الأمنية لصالح نشطاء الحركة الخضراء المعارضة.
وكان تاجيك بالإضافة إلى وظيفته كقائد الجيش الإلكتروني بوزارة الاستخبارات، قد شغل منصب مدير الدائرة التقنية بنفس الوزارة.
كما كان عضوا في استخبارات الحرس الثوري وأيضا عضوا في استخبارات “فيلق القدس” المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
وأكد مصدر مقرب من المقتول، أن “تاجيك قتل مساء يوم 7 يوليو/تموز 2016 على يد عناصر من وحدتي “العمليات” و”الشؤون الداخلية” بحضور والده وأحد موظفي وزارة الاستخبارات “.
وبحسب المصدر، فإن “محمد تاجيك والد المقتول من كبار الموظفين القدامى في الاستخبارات وكان يعرف بالاسم الحركي “حاج ولي” وقد لعب دورا أساسيا في “الاغتيالات المسلسلة” التي طالت مثقفين وناشطين وكتّابا وصحفيين في التسعينات من القرن الماضي”.
وأضاف المصدر أن “تاجيك الأب كان قد عزل من منصبه في عهد حكومة محمد خاتمي الإصلاحية، لكنه عاد إلى عمله في عهد أحمدي نجاد، وأشرف بنفسه على عملية تصفية ابنه الذي كان قد تم توظيفه في الاستخبارات بناء على طلبه”.
وكان محمد حسين تاجيك قد اتهم في أغسطس 2013 بالتجسس واعتقل من قبل وزارة الاستخبارات بسبب تعامله وتأييده للحركة الخضراء، وبقي حوالي عام ونصف، تحت التعذيب في سجن “إيفين” حتى أطلق سراحه في فبراير 2014 بكفالة والده.
وبحسب المصدر، كان تاجيك قد شارك في العمليات الخارجية لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وبتكليف من الجنرال قاسم سليماني، في الفترة ما بين 1999 إلى 2014 وكان صلة الوصل بين أجهزة استخبارات إيرانية مع أجهزة استخبارات أجنبية.
ويقوم الجيش الإلكتروني، بمراقبة مستخدمي الإنترنت والاتصالات والقنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، ويزوّد القضاء بقوائم من يعارضون النظام أو يتبادلون معلومات تعتبرها أجهزة الأمنية مصدر خطر على النظام.
اضف تعليق