حذرت طهران أمس من "تداعيات" قرار الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على نفطها ووصفته بأنه قرار "متسرّع" ستتأثر به اوروبا، وقالت انها اتخذت التدابير الملائمة وهي "غير قلقة" من العثور على مشترين جدد لنفطها الخام.
وقالت وزارة النفط في بيان ان الاتحاد "أدخل النفط – الذي هو اداة غير سياسية – في ألاعيب ومطامع سياسية.. وان تداعيات القرار المتسرع ستتأثر به اوروبا، فضلا عن الدول الأخرى".
ولفتت الى ان %18 من صادرات النفط الإيراني – فقط – تذهب الى اوروبا، وانه في ظل العرض والطلب ووجود زبائن "فلا يوجد اي قلق بشأن ايجاد زبائن جدد".
وأفاد البيان "ان استخدام النفط كأداة وبشكل غير متعارف في المعادلات السياسية هو بدعة خطيرة"، وان القرار سيؤدي الى زيادة اسعار النفط عالميا، وتراجع نمو الاقتصاد العالمي بشدة "خصوصا في العالم الغربي المتأزم"، مضيفا انه سيؤدي الى "عدم الاستقرار في مجال امن العرض والطلب، والى فرض تكاليف اضافية كبيرة على مستهلكي المنتجات النفطية، وتصاعد الأزمات، خصوصا في الدول الأوروبية".
ومن جانبه، قال نائب وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ عباس عراقجي إن العقوبات تحوّلت إلى جزء من المشكلة حول النووي وليست الحل، وان "الاستمرار على هذا النهج سيؤدي إلى عراقيل تحول دون تسوية الموضوع".
واستدعت الخارجية الايرانية امس سفير الدانمرك للاحتجاج على القرار (تتولى الدانمرك حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد).
من جهته، اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بالعقوبات الاوروبية، واعتبر ان قرار فرض حظر نفطي تدريجي يدل "مرة اخرى على وحدة المجتمع الدولي في وجه التهديد الخطير الذي يمثله النووي الايراني"، معلنا ان بلاده "ستواصل فرض عقوبات جديدة".
وبعد ساعات من اعلان الاتحاد الاوروبي فرض الحظر على النفط أعلنت وزارة الخزانة الاميركية فرض عقوبات على بنك تجارت، مؤكدة ان جميع البنوك الحكومية الايرانية اصبحت خاضعة للعقوبات. وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الخزانة تيموثي غايتنر انها "خطوة قوية اخرى لزيادة الضغوط على ايران".
هذا، وأعربت الحكومة اليابانية عن اعتقادها بأن قرار الاتحاد الأوروبي لن يؤثر بشكل مباشر في الأعمال اليابانية، لكنها ستراقب – عن كثب – النفط الخام.
اضف تعليق