كشف القيادي في حركة أزواد الإسلامية الشيخ آغ أوسة أن الجيش المالي قتل عددا من العرب في إحدى الغابات القريبة من مدينة غاوة العاصمة السياسية والاقتصادية لإقليم أزواد الذي يمثل نحو ثلثي التراب المالي.
وقال أوسة إن وحدة من الجيش المالي مرت الأربعاء بإحدى الغابات القريبة من بلدة سميت بين مدينتي غاوة ومنكا، فقتلت أسرة عربية مكونة من رجل وامرأة وطفل، وأحرقت سيارتهم.
وأصيب ثمانية عرب آخرون بجروح متفاوتة حين أرادوا الفرار من الغابة بعد سماعهم أصوات إطلاق النار على الأسرة العربية، دون أن يتضح مصيرهم حتى الآن.
وأشار أوسة إلى أن بعض المقاتلين التابعين للعقيد الطوارقي الهجي غامو المتحالف مع الجيش المالي شاركوا في تلك العملية التي وقعت شرقي مدينة غاوة كبرى مدن الشمال المالي.
وهذه هي أحدث حالة تم الكشف عنها ضمن سلسلة الاستهدافات والتصفيات التي يتعرض لها العرب والطوارق من طرف الجيش المالي والمتحالفين معه منذ بدء العمليات العسكرية في شمال مالي في 11 يناير الماضي.
وكان الرئيس المالي ديونكوندا تراوري قد قلل الثلاثاء الماضي في العاصمة السنغالية دكار من شأن الانتهاكات التي تحدث في الشمال المالي، قائلاً إنها ليست كثيرة، وطالب وسائل الإعلام أن لا تكون صدى لأقوال لا تنسجم مع الواقع.
ووجهت منظمات حقوقية دولية عدة اتهامات للجيش المالي بارتكاب تصفيات ذات طابع عرقي ضد العرب والطوارق منذ عودة الجيش المالي لشمال البلاد في الأسابيع الماضية.
وقال الشيخ آغ أوسة: إن حركته قررت إطلاق مساع جادة وحثيثة تجاه مكونات الشعب الأزوادي بعد التطورات الأخيرة التي شهدها الإقليم، والتي ستؤثر بشكل بالغ وخطير على وحدة وانسجام مكوناته الداخلية، وخصوصا منها ما يتعلق بالاشتباكات المسلحة والاتهامات المتواصلة بين الحركتين الوطنية ذات الأغلبية الطوارقية، والعربية الأزوادية.
وأكد أن الخطر في الوقت الحالي لا ينحصر في التصفيات التي يقوم بها الجيش المالي والمتحالفين معه ضد بعض مكونات الشعب الأزوادي، وإنما في الفتنة والاحتراب الداخلي الذي بدأت مؤشراته تتزايد في الآونة الأخيرة.
اضف تعليق