وجَّهت القيادة المشتركة للجيش الحر تحذيرًا من "الحملة العسكرية الواسعة" التي يعد لها "حزب الله" على الحدود مع سوريا. وأعلنت القيادة المشتركة أن عملية تعبئة تجري، وبشكل خاص من جهة ريف حمص والقصير، وذلك لمحاولة اجتياح عسكري واسع للمنطقة يصل مداه حوض العاصي في ريف حماة.
وقالت القيادة: "ذلك سيعتبر بمثابة إعلان حرب مفتوحة من ميليشيات مسلحة على سوريا والشعب السوري".
ودعا الجيش الحر منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى ضرورة عقد جلسة طارئة لمنع انفجار الوضع على الحدود المشتركة مع لبنان.
وجدد التحذير من التداعيات الخطيرة لتدخل "حزب الله" في سوريا، مشيرًا إلى أهمية إرسال قوات عربية أو دولية لحفظ أمن الحدود بين البلدين.
تدريب المعارضة عسكرياً
إلى ذلك، ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن الاتحاد الأوروبي مهد الطريق أمام إرسال مدربين عسكريين لتدريب قوات المعارضة السورية.
وقالت مجلة (دير شبيغل) الألمانية الصادرة الاثنين إن مهمة تدريب هذه القوات ستتولاها بريطانيا "ويحتمل كذلك فرنسا".
من جانبه قال الاتحاد الأوروبي تعليقا على ما ورد في تقرير المجلة إن الدعم المزمع تقديمه لقوات المعارضة السورية قاصر على الناحية التقنية فقط.
غير أن المجلة قالت استنادا إلى دوائر داخلية في الاتحاد الأوروبي إن هذا الدعم يشمل كذلك تدريب المقاتلين السوريين على استخدام السلاح.
في المقابل ذكرت دوائر داخل الحكومة الألمانية أن برلين لا تعتزم إرسال خبراء لتدريب قوات المعارضة السورية.
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا روجت خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الأخير لتسليح قوات المعارضة السورية لكنها لم تفلح في تمرير هذا المطلب.
وأشارت المجلة إلى أن فولفجانج إيشينجر رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن كان قد دافع عن فكرة إمداد قوات المعارضة السورية بالسلاح بدعوى الدفاع عن المصالح الاستراتيجية للغرب.
وأضافت المجلة أن إيشينجر أشار إلى أن الإحجام عن إمداد قوات المعارضة السورية بالسلاح يعني بالنسبة للغرب أنه لن يكون لديه أصدقاء في سورية في مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد.
وفند إيشينجر الرأي القائل إن تسليح المعارضة يمكن أن يؤدي إلى وقوع الأسلحة الغربية "في الأيدي الخطأ" قائلا إنه إذا كان الغرب هو من سيورد هذه الأسلحة بنفسه فإن فرصه (الغرب) في التأثير على ما سيتم مع هذه الأسلحة ستكون أكبر.
اضف تعليق