دعت وزارة "البشمركة" الكردية, أمس, رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية, إلى وضع حد لمن وصفتهم بالمحرضين ضد إقليم كردستان.
ورداً على إعلان المالكي نشر قوات على الحدود مع سورية في بيان, أعرب أمين عام وزارة "البيشمركة" في حكومة إقليم كردستان الفريق جبار ياور, في بيان, عن الأمل "في الا يكون مضمون البيان من فكر وتوجهات رئيس الوزراء, خصوصا بهذه المرحلة الحساسة التي نعيشها, وكلنا ثقة أن يضع المالكي حدا للذين يقومون بالعمل التحريضي ويعمقون الأزمات مختبئين تحت غطاء القيادة العامة للجيش".
وأوضح أن "وزارة البشمركة لن تبادر إلى أي عمل يعمق من الأزمة الراهنة", متهما "القوى التي أمرت بتحريك قوات الجيش العراقي الى أماكن خارج نطاق عملها بتعميق الأزمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان العراق", مؤكداً التزام وزارة البشمركة الدستور العراقي الاتحادي.
وأشار إلى أن اللجان المشتركة بين الجيش العراقي وقوات البشمركة تعمل منذ عامين من دون وقوع أي مشكلة "وخاصة ما يتعلق بإدارة الأمور الأمنية في المناطق المتنازع عليها".
ولفت إلى أن تحريك الفوج الثاني من اللواء 38 التابع للفرقة العاشرة من الناصرية بجنوب العراق الى مناطق سحيلا وقرية قاهرا وفيش خابور, تم من دون تنسيق, معتبراً هذا العمل مخالفاً للاتفاقيات المسبقة بين قوات البشمركة وقوات الجيش العراقي.
في سياق متصل, كشف مصدر ديبلوماسي مطلع في تصريح لشبكة "أخبار العراق" عن زيارة مسؤول أميركي رفيع المتسوى إلى العراق لحل المشكلة بين بغداد وأربيل بشأن نشر قوات من الجيش العراقي قرب قوات البشمركة على الحدود العراقية السورية.
وقال المصدر إن الولايات المتحدة دخلت على خط الأزمة بين بغداد وأربيل للتقريب بين وجهات النظر وإزالة الخلاف بينهما, مشيرا إلى أن هناك اتصالات جارية يوميا بين واشنطن وبغداد من جهة وواشنطن واربيل من جهة أخرى.
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أعلن الجمعة الماضية نشر قوات اتحادية من الجيش والشرطة على الحدود مع سورية تحسباً لأية تطورات أمنية, نافياً ان يكون هدف ذلك إقليم كردستان العراق, مشيراً إلى محاولة البشمركة منع القوات الاتحادية من الانتشار على الحدود.
على صعيد آخر, أعلن رئيس لجنة النزاهة البرلمانية بهاء الأعرجي خلال مؤتمر صحافي, عن إصدار 16 مذكرة استقدام بحق 16 مسؤولاً ونائباً بتهم تتعلق بفساد مالي وإداري لمسؤولين, لافتاً الى أن من بين هؤلاء نائبين عن "القائمة العراقية" هما مظهر الجنابي وإسماعيل غازي.
اضف تعليق